نقل مسؤول فرنسي كبير لوكالة رويترز، عن مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتنسيق الدعم الدولي للبنان، بيير دوكين، قوله "إنه قد يكون من الصعب على البنوك في لبنان التمسك بمبدأ ضرورة ألا يخسر المودعون أيًّا من ودائعهم ...قد يكون من الصعب الدفاع عن ذلك المبدأ حتى النهاية، لكنه مسألة تفاوض". تجدر الاشارة الى ان تلك التصريحات بحسب المسؤول الفرنسي مدونة في محضر الاجتماع الذي جمع المصرفيين اللبنانيين بوفد فرنسي في باريس، حيث اقترحت فرنسا خريطة طريق لانقاذ القطاع المصرفي (https://lkdg.org/ar/node/19644). في الشأن نفسه، اشارت صحيفة الديار الى ان الاجتماعات المالية التي حصلت في باريس ركزت على التباين حول ارقام الخسائر المختلف عليها بين الحكومة ومصرف لبنان في الخطة الحكومية التي تجري على اساسها المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. في شان الوضع المتعثر للقطاع المصرفي، يجدر التذكير بالدعوات الكثيرة التي صدرت منذ انفجار الازمة المصرفية منذ نحو السنة، والمنادية باعادة هيكلة القطاع المصرفي (خصوصاً من قبل مجموعات الحراك الشعبي: https://lkdg.org/node/19301)، وبنتيجة ذلك شكل حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، في 15 تموز 2020، "لجنة اعادة هيكلة المصارف (https://lkdg.org/node/19481)، لاقتراح الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي ومعالجة نقص السيولة في المصارف وتقليل التكلفة التشغيلية (https://lkdg.org/node/19249 ). في هذا السياق ايضا، اصدر الحاكم سلامة، في تشرين الثاني الماضي، تعميماً طلب فيه من المصارف رفع رساميلها، وذلك بدءاً من نهاية 2019 وحتى نهاية 2020 (https://lkdg.org/ar/node/19103 )، في وقت رأت فيه صحيفة النهار استحالة رفع الكثير من المصارف رساميلها إلى المستويات المطلوبة بسبب الخسائر الضخمة التي تكبدتها نتيجة التراجع الكبير في الوضع الاقتصادي. اما بالنسبة للخطوات التي بدأت تلجأ اليها المصارف للتخفيف من نفقاتها التشغيلية، فقد كشفت الصحيفة نفسها عن اقدام عدد من المصارف اللبنانية في العراق ومصر والاردن على تصفية فروعها، ففي العراق قام مصرفا "فرنسبنك" و"الاعتماد اللبناني" بتصفية فروعهما، فيما اتخذت إدارتا مصرفَي "انتركونتيننتال بنك" والبنك اللبناني الفرنسي قرار الانسحاب، كما ان النية نفسها موجودة عند مصرفي البحر المتوسط ومياب، كذلك في الاردن ومصر، قام بنك عودة ببيع فروعه في الاردن، فيما يدرس بنك لبنان والمهجر إمكان بيع حصته في بنك بلوم مصر. بالعودة الى موضوع التدقيق الجنائي لحسابات المركزي، وعلى الرغم من تصريح الحاكم المصرفي امكان عدم تسليمه كل المعلومات التي يطلبها التدقيق لانه ملزم بقوانين السرية المصرفية (https://lkdg.org/ar/node/19644 )، اكدت مصادر في الوزارة لصحيفة الاخبار ان قطار التدقيق انطلق، وأن السرية المصرفية، لن تكون عائقاً أمام الوصول إلى كشف كل عمليات المصرف المركزي. اخيراً وفي الموضوع نفسه، افادت الصحيفة المذكورة، ان وزارة المال سلمت يوم امس الطلبات التي ارسلتها شركة الفاريز إلى مصرف لبنان، على ان يرد عليها وفقا للعقد بغضون اسبوعين. (الاخبار، الديار والمستقبل 15 16،17 ايلول 2020)
اخبار سابقة ذات صلة:
بحسب الصندوق الدولي، الهندسات المالية من أسباب تراكم الخسائر، وباريس تجترح الحلول
https://lkdg.org/ar/node/19644
ازمة المصارف: زيادة رأس المال او الخروج من السوق، لا عودة كبيرة للاموال المهربة للخارج
https://lkdg.org/ar/node/19612
توافق فرنسي اميركي على إطاحة الحاكم المصرفي، 5 مليارات دولار هربت الى الخارج منذ مطلع العام
https://lkdg.org/node/19625
لا رؤى موحدة لمجموعات "الحراك" تجاه مشكلتي الديون والمصارف
https://lkdg.org/node/19301