الجامعة الاميركية في بيروت والامتثال بحماس لعقوبات واشنطن

افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم السبت الماضي بان الجامعة الاميركية في بيروت اميركية اكثر من الاميركيين. وفي التفاصيل، اشارت الصحيفة الى انه ومنذ قبل سنة، تبنّت إدارة الجامعة الأميركية في بيروت ما سمته "سياسة الامتثال لبرامج العقوبات الاقتصادية الأميركية"، موضحة بان ذلك كان نتيجة تسوية توصّلت إليها مع وزارة العدل الأميركية على خلفية استضافة الأولى صحافيين يعملون في مؤسسات إعلامية تابعة لحزب الله (راجع خبر: https://www.lkdg.org/node/16226). واضافت الصحيفة قائلة: مصادر في "الأميركية" قالت للصحيفة بإنّ إدارة الجامعة قرّرت إجراءات تذهب بعيداً في التمادي في تطبيق تلك السياسة، لافتة الى أن هذه الاجراءات، في إطار العقوبات الأميركية المرتقبة، قد تطال المساعدات المالية التي تمنحها الجامعة لبعض الطلاب/ات المحسوبين/ات على جهات لا ترضى عنها واشنطن. كذلك افادت الصحيفة بانه وفيما عمدت ادارة الجامعة اخيرا التضييق على الأساتذة الذين/اللواتي يعقدون/ن شراكات مع جهات وأشخاص آخرين بهدف القيام بأبحاث أكاديمية للتأكّد من عدم تأييد هذه الجهات لأي طرف أو كيان يندرج في لائحة الحظر الأميركية، باتت إدارة الجامعة أكثر تسامحاً في استضافة أساتذة ومُشرفين/ات يجاهرون/ن بتأييدهم/ن لإسرائيل كاستضافة الباحث الأميركي في جامعة أوكسفورد، مستشار كلية الفلسفة في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، جيف مكماهان الأسبوع الماضي، من دون مراعاة مبدأ أن إسرائيل دولة عدو وفق قوانين البلد الذي تعمل الجامعة فيه. من جهته، رد بشار حيدر، استاذ الفلسفة في الجامعة الاميركية في بيروت، على مقال الاخبار موضحا بان مكماهان هو أستاذ كرسي في جامعة أوكسفورد ببريطانيا وليس موظفا في الجامعة العبرية، هو ابعد من يمكن ان يوصف بالمجاهر بالتأييد لاسرائيل او سياساتها، اذ دأب مراراً على ادانة حروب اسرائيل ضد الفلسطينين/ت وعلى رأسها الحروب الاخيرة التي شنتها على غزة. (الاخبار 3 و6 تشرين الثاني 2018)

اخبار ذات صلة:
هتافات ضد اسرائيل في الجامعة الاميركية وشعارات ضد فرنسا على طريق الشام
https://lkdg.org/ar/node/17924
الجامعة الاميركية تدرب موظفيها على الامتثال للقانون الاميركي (!؟)
https://www.lkdg.org/node/16226
واشنطن تغرم الجامعة الاميركية لتدريبها اعلاميي واعلاميات "المنار" و"النور"
https://lkdg.org/ar/node/16223