"ميموزا" يلوث نهر البردوني والصناعة تغلقه مؤقتا

تحولت مياه نهر البردوني في منطقة قاع الريم بالبقاع الاوسط، وهو أحد روافد الليطاني، يوم الاثنين الماضي، الى اللون الاسود، بينما اكد الكشف الذي اجرته المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، ان المسؤول عن التلوث هو معمل "ميموزا" لتصنيع الورق والكرتون والألومنيوم وأوراق التغليف، الذي يصب صرفه الصناعي في النهر، دون معالجة، علما ان ادارة "ميموزا" تمنعت عن السماح لفريق المصلحة باجراء الكشف فتم الاتصال بالشرطة القضائية ليصار الى اجرائه بحضورها. حول الموضوع، اعتبرت صحيفة الاخبار ان الحملة الواسعة التي نفّذتها مصلحة الليطاني، في الأشهر الماضية، ضد ملوّثي النهر لم تردع اصحاب المعمل، الذين يستندون إلى بطء الإجراءات القضائية من جهة، وإلى اطمئنانهم إلى أن في "الدولة" من يتشفّع لهم، من جهة ثانية، مضيفة ان اصحاب "ميموزا" استندوا طوال 45 عاماً إلى مرسوم أصدره الرئيس الراحل سليمان فرنجية، عام 1973، يرخّص لهم جرّ مياه البردوني بواسطة قساطل حديدية ضمن الأملاك العمومية، بناء على طلبهم بـجرّ 300 متر مكعب يومياً من البردوني واستعمالها في معالجة خامات الورق ومشتقاته وإعادة المياه إلى مجراها الأساسي. وبينما اشارت الاخبار الى لحظ المرسوم المحافظة على نظافة النهر، اعتبرت ان من حازوا عليه طبّقوه على هواهم. من جهته، قرّر وزير الصناعة، حسين الحاج حسن، إقفال المعمل، بصورة مؤقتة، طالبا من محافظ البقاع تنفيذ مضمون القرار، وموضحا انه جاء بناء على كشف ميداني أجراه فريق الوزارة يوم امس، أظهر أنّ الشركة المذكورة لا تعمل بالشكل المطلوب لمعالجة مياهها الصناعية، وترمي مخلفاتها الصناعية في مجرى النهر. (الاخبار، النهار والديار 12 و13 ك1 2018)

اخبار سابقة ذات صلة:
لا حلول ناجعة بعد لمعالجة تلوث نهر الليطاني وطوفان الرملة البيضاء
https://lkdg.org/ar/node/18008
التعديات على نهر الليطاني بدأت في خمسينات القرن الماضي
https://lkdg.org/ar/node/17994
تلوث الليطاني يطال مياه الري والاستعمال المنزلي في الجنوب
https://lkdg.org/ar/node/17982
اقفال مصانع ملوثة لنهر الليطاني وانتقاد لقانون للمياه يناقش نيابياً
https://lkdg.org/ar/node/17967
روتين في الملاحقة الحكومية والقضائية للمؤسسات الملوثة لنهر اليطاني
https://lkdg.org/ar/node/17953