اعتبرت رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان، في بيان اصدرته في 13 شباط الماضي، "ان التعليم لا يمكن أن يكون بخير في مجتمع يشهد فشلا في إدارة مؤسسات الدولة وترنح النظام السياسي الفاشل"، مؤكدة ان "المدارس الرسمية أصبحت خاوية وفارغة بسبب تطاول يد السياسيين الذين أقصوا كلية التربية ودور المعلمين عن دورهم في إعداد معلمي المدارس الرسمية، فانتشر التعاقد بالساعة لتمرير توظيف المحسوبيات". وختم البيان بالقول: "تحسدون المعلم على حياة من حقه أن يعيشها بكرامة، والرابطة لن تقف مكتوفة الأيدي وتحذركم من التذرع بعدم إنتاجية المدرسة الرسمية من أجل خصخصتها". يذكر ان انتقال مدرسة ليسيه عبد القادر إلى مجمّع المدارس الرسمية في زقاق البلاط، قد اثار تساؤلات حول التوجه الى اضعاف المدرسة الرسمية. وفي الشأن نفسه، نشرت صحيفة الاخبار مقالا للنقابي محمد قاسم، انتقد فيه قرار نقل مدرسة، مشيرا الى ان بتلك الخطوة تكون وزارة التربية التي تتابع موضوع الانتقال، قد قضت نهائياً على مشروع كبير لطالما كان أبناء بيروت يحلمون بانشائه. واوضح قاسم ان المجمّع منجز منذ سنوات ويتسع لمئات التلامذة، لكن الوزارة لم تبادر الى تعيين جهاز اداري وتعليمي له لاستقبال التلامذة، بحجة ان المبنى يشكو من ثغرات، إلى جانب حجج اخرى، خاتما بالقول ان أسباب تلك المماطلة بدأت تتكشّف حالياً من خلال صفقة تقديم المبنى الرسمي الى القطاع الخاص، متسائلا "هل بدأ مشروع خصخصة المدرسة الرسمية لتتم عملية كهذه برعاية وزارة التربية وموافقتها؟". يذكر ايضا ان وزير الشؤون الاجتماعية، ريشار قيومجيان، صرح لصحيفة الاخبار، يوم امس، انه ضد المبدأ الاشتراكي القائل بأن الدولة هي التي تسيّر كل شيء، مشددا على تأييده للخصخصة في كل القطاعات. (المستقبل والاخبار 13،14 و15 شباط 2019)
اخبار ذات صلة:
مصير انتقال الليسيه عبد القادر من حي البطركية لا يزال غامضاً والاهالي قلقون
https://lkdg.org/node/18053
على ماذا سيعتمد لبنان لتمويل خطته الاسترايجية للتعليم؟
https://lkdg.org/node/18085
قرار قضائي لصالح الليسيه فردان، مصيرا عبد القادر والميختاريست على كف عفريت!
https://lkdg.org/node/17992
جرعة انعاش خارجي لقطاعي الصحة والتعليم في لبنان
https://lkdg.org/node/16530