بعد تحجيم الضمان، الدولة تنقضّ على أموال تعاونية الموظفين/ات

ذكرت صحيفة "الأخبار" اليوم، ان نحو 350 ألف منتسب/ة ومستفيد/ة من تعاونية موظفي الدولة، بلا مساعدات مرضية منذ نحو شهرين ونصف شهر، اذ توقفت ادارة التعاونية عن صرف مستحقات الأساتذة والمعلمين/ات في التعليم الرسمي وموظفي/ات الإدارة العامة، بسبب امتناع وزارة المال عن تحويل مساهمتها عن العام 2019 الى التعاونية والاعتمادات المرصودة لها، بينما نقلت عن مصادر في هيئة التنسيق النقابية وصفها ما يحصل بمثابة انقضاض على أموال التعاونية. ونقلت المصادر عن رئيس مجلس إدارة التعاونية، يحيى خميس، قوله بأن الوضع دقيق جدا، وقد يصار الى توقيف منح التعليم وفسخ العقود مع المستشفيات بسبب المديونية، ما يهدد باقفال ابوابها امام المرضى. وللاشارة، تعاونية الموظفين هي ادارة عامة مستقلة ولا تنطبق عليها معايير الصرف وفق القاعدة الاثني عشرية أو غيرها، لا سيما وانها تمول من الاقتطاعات من رواتب الموظفين/ات. يذكر ايضا ان صحيفة الاخبار كانت قد اشارت يوم امس ان الدولة تخلت عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تاركة اجهزة الصندوق تعمل بحسب مصالح القوى السياسية المسيطرة عليه، مشيرة الى تراكم مستحقاته المالية بذمة الخزينة بقيمة 2785 مليار ليرة ما عدا فوائدها (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/18378 ).
وردا على التلميحات بمحاولة رئيس الحكومة، سعد الحريري المساس بسلسلة الرتب والرواتب (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/18380)، عقدت هيئة التنسيق اجتماعا طارئا يوم امس، حذرت فيه من محاولة الانقلاب على السلسلة خفضا وتجميداً، مشيرة الى ان الانقضاض على المعاشات التقاعدية ومكتسبات المعلمين/ات هو بمثابة الحكم بالإعدام على من خدم الدولة 40 عاما. وتعتزم الهيئة عقد مؤتمر صحافي، في 8 نيسان المقبل، للرد "على ما يخطط ويناقش في السر والعلن وفي التصريحات المباشرة من تحميل السلسلة تبعات الوضع الاقتصادي والعجز الحاصل في ميزانية الدولة" كما اكدت، ملوحة بالاضراب والاعتصام والتظاهر وتعطيل المؤسسات العامة. (الاخبار 3 نيسان 2019)

اخبار سابقة حول الموضوع:
تصغير مجلس ادارة الضمان وتحويله ملة للطوائف
https://lkdg.org/ar/node/18378
في سعيه لقرارات صعبة هل ينقلب الحريري على السلسلة؟!
https://lkdg.org/ar/node/18380
بداية انقلاب رسمي ضد سلسلة الرتب والرواتب
https://lkdg.org/node/18016