الانقسام حول موازنة 2019...اقتراح من هنا وآخر من هناك!

عقد مجلس الوزراء جلسته الرابعة لمناقشة الموازنة في 3 ايار الماضي، وتقرر موعد الجلسة التالية اليوم في 6 ايار، فيما اكدت صحيفة النهار اليوم انه رغم التوافق السياسي على ضرورة اقرار الموازنة لا تزال النقاط العالقة كثيرة. من جهته، اكد وزير المال، علي حسن خليل، بعد جلسة 3 ايار انه تم الانتهاء من دراسة جزءا لا بأس به من البنود، لافتا الى ان بند رفع الضريبة على فوائد الودائع المصرفية من 7% إلى 10% تأجل الى الجلسة المقبلة لاختلاف اراء الوزراء حوله، فيما اشارت صحيفة الاخبار الى رفض تيار المستقبل، القوات اللبنانية وتيار العزم، تمرير البند، مقابل تأييده من التيار الوطني الحر، حزب الله، حركة أمل، والمردة. واضاف خليل انه تم التطرق الى ضريبة "ر8" اي الضريبة على الرواتب، مشيرا الى انها تحتاج الى اعادة نظر من الآن حتى اقرارها. واكد خليل ان لا احد يفكر بحرمان التقديمات للعسكريين/ات وسواهم/ن من الموظفين/ات في المؤسسات العامة، علما انه كان قد اكد في 2 ايار، ان البعض لا يزال يدفع باتجاه رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 15% ورفع سعر صفيحة البنزين خمسة آلاف ليرة، وهو الامر الذي ذكرته صحيفة الاخبار في 24 نيسان ونفاه الحريري في اليوم نفسه. وبحسب صحيفة الاخبار واستنادا الى المادتين 54 و61 من الموازنة، سيخسر العاملون/ات في المؤسسات العامة والمصالح المستقلة، كل التعويضات التي تتعلق بالساعات الإضافية وبدل الاختصاص ومنح الإنتاج، منهم/ن موظفو/ات اوجيرو حيث سيتم خفض بين 25 و60% من رواتبهم/ن والضمان الاجتماعي. وفي جديد الاقتراحات لخفض العجز في الموازنة، اقترح وزير الاقتصاد منصور بطيش في 2 ايار الماضي، فرض ضريبة إضافية 3٪ على كل المستوردات بإستثناء المواد الاولية المستعملة للصناعة الوطنية لإستهلاكية، الامر الذي ايدته جمعية الصناعيين، ورفضه وزير المال. من جهته، شدد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في 4 ايار الماضي، ان حزبه ضد فرض أي ضرائب جديدة على المواطنين/ات مقترحا البدء بالخطوات الكبيرة كتعاون المصارف، التهرب الضريبي، المعابر غير الشرعية والجمارك قبل الوصول إلى الخطوات الصغيرة التي يتشكى منها الناس كتخفيض الرواتب. بدوره، رفض الحزب التقدمي الاشتراكي في 2 ايار، المساس بحقوق الموظفين/ات مقدما عدد من الاقتراحات ابرزها اعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة وإعادة النظر بالنظام الضريبي، ومؤكدا ان المصارف شريك اساسي يجب ان تكون جزءا من معالجة الازمة. (الاخبار، النهار، الديار والمستقبل 24 نيسان، 3،4،6 ايار 2019)

اخبار سابقة حول الموضوع:
موازنة 2019 تابع...رغم السجالات والتباينات توافق سياسي على انجازها!
https://lkdg.org/ar/node/18458
موازنة 2019 تدور في حلقة مفرغة وسط احتدام التراشق السياسي حولها
https://lkdg.org/ar/node/18452
تقشف مجلس الوزراء: اقرار زيادات عمال سكك الحديد وجلسات متتالية لدرس الموازنة
https://lkdg.org/ar/node/18448
لا تقدم في النقاشات حول الموازنة وخيار اقتطاع الرواتب لا زال حاضراً
https://lkdg.org/ar/node/18445
مشروع الموازنة يترنح على وقع الخلافات السياسية
https://lkdg.org/ar/node/18438
الاوضاع الاقتصادية تتدهور فهل البلد على مشارف الهاوية؟!
https://lkdg.org/ar/node/18427
موازنة 2019 التقشفية تستنفر موظفي القطاع العام
https://lkdg.org/ar/node/18425

.