بعد توقيف عرض حفل مشروع ليلى في جبيل لتعرضه للمقدسات الدينية (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/18697)، تلقفت الأوساط الثقافية والفنية في لبنان نبأ إقفال مسرح "سيتيرن بيروت" في الكرنتينا الذي أسسته فرقة "مقامات"، ليكون فضاء ثقافياً وفنياً ومساحة إبداعية للفنون الأدائية، علما ان "مقامات" كانت قد أعلنت عن إطلاق مشروعها الثقافي "سيتيرن بيروت"، في نيسان الماضي، تزامناً مع افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمهرجان "بايبود" BIPOD للرقص المعاصر. وقد أصدرت "مقامات"، يوم امس، بياناً صحافياً عنوانه "نهدم مسرحاً... لنبني محرقة"، أعلنت فيه عن نبأ إغلاق مركز "سيتيرن بيروت" بعد فشلها في الاستحصال على التراخيص اللازمة للإبقاء على موقعه الحالي إلى نيسان المقبل كما كان مقرراً، آسفة على زمن يسيطر عليه الخطاب العنصري المغلق والطائفي، وتتراجع فيه القيم الفنية والفكرية. كما تطرقت "مقامات" إلى التهميش وغياب الدعم من المعنيين، بعد سبعة عشر عاماً من الجهد والعمل لترسيخ مشهد استثنائي للرقص المعاصر في لبنان والعالم العربي، واضافت قائلة: "يعز علينا أن نجوب المسارح والمهرجانات العالمية، لتمثيل بلدنا، ثم نعود لنجد أن ما ينتظرنا هو العرقلة والتهميش، نحن وغيرنا، كأننا نستعطي أو نستجدي مكسباً فردياً". كذلك دعت "مقامات" الأوساط الثقافية والفنية في لبنان إلى التصدي لـ القرارات والسياسات التعسفية، في وقت أكثر ما يحتاج إليه لبنان هو الوجه الثقافي والفني المنفتح، مضيفة "فليكن عنوان المرحلة القادمة هي #العصيان_الثقافي حتّى تسترجع الثقافة الفضاء الذي صٌدر منها في المدينة". وافادت "مقامات" ايضا بانه "يبدو أن مسلسل المنع والإلغاء مستمر، وكذلك مسلسل القهر والذل"، متساءلة أهذا هو لبنان الرسالة ولبنان الحرف ولبنان الثقافة والانفتاح؟ هل سيكون لبنان المستقبل بلداً تحاصره النفايات في كل مكان، فيما يضيق بمركز ثقافي؟ ومضيفة "هل بلدية بيروت مع الثقافة او ضدها، خاتمة بالقول "لا نجد مقاربة تعبر عن هذا الواقع غير قناعتنا انكم تهدمون مسرحا لتبنوا محرقة". (الاخبار، النهار 7 آب 2019)

اخبار ذات صلة:
تضامن مدني وفني واسع مع مشروع ليلى
https://lkdg.org/ar/node/18729
برسم الحريات: لجنة مهرجانات بيبلوس تُجبَر على ايقاف حفل "مشروع ليلى"
https://lkdg.org/ar/node/18724
دعوات إلى وقف عرض حفل "مشروع ليلى" في جبيل لتعرّضه للمقدّسات الدينية!
https://lkdg.org/ar/node/18697