التدخلات الاجنبية في ازمة لبنان: اوروبا وفرنسا تشترطان حكومة اختصاص وامين عام حزب الله يتهم اميركا بالوقوف ورائها

اضافة الى تدخل الاحزاب في الحراك الشعبي الذي نشأ عفويا على خلفية الازمة المعيشية مطالبة باستقالة الحكومة والتغيير (https://lkdg.org/ar/node/18941 )، بدأت تتبلور اكثر فاكثر التدخلات اجنبية، خصوصاً الاوروبية منها الفرنسية وكذلك الاميركية، التي وضعت شروطا اقتصادية للمساعدة مطالبة بحكومة اخصائيين غير سياسيين لتنفيذ متطلبات مؤتمر سيدر. فقد افادت صحيفة الاخبار في 9 ت2، ان رئيس حكومة تصريف الاعمال، سعد الحريري، عبّر عن عدم حماسه للعودة الى الحكومة بعد تبلغه من جهات اوروبية استحالة الحصول على اموال سيدر في حال لم تكن الحكومة غير سياسية، مشيرة الى اعتبار الحريري ذلك خديعة بعد الوعود بطلاق اموال سيدر بمجرد اقرار موازنة ينخفض فيها العجز. في الشأن نفسه، اشارت الصحيفة المذكورة اليوم انه من المتوقع ان يصل الى بيروت اليوم مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو، مكلفاً استطلاع الوضع في لبنان ولقاء مسؤولين في الحكومة وقوى الحراك. وبحسب الاخبار، فان الموفد الفرنسي يريد الضغط من بوابة مؤتمر «سيدر»، للقول إن امواله لن تأتي قبل اجراء اصلاحات شاملة، وان الحكومة المستقيلة لم تكن على قدر المسؤولية، وانه حان الوقت لتشكيل حكومة اختصاصيين وخبراء يحظون بثقة الحكومات المانحة، الامر الذي يفسر، بحسب الاخبار، اهمية اللقاءات مع منظمات مشاركة في الحراك. وبحسب الاخبار، اعدت سفارة فرنسا في بيروت لفارنو اجتماعين مع ممثلي اللقاء، الاول مع كل من «كلنا إرادة» «حزب سبعة» و«المفكرة القانونية» و«لِوطني»، والثاني مع مجموعة من الخبراء الاقتصاديين والماليين منهم/ن الاستاذ في الجامعة الاميركية جاد شعبان ومرشح آخر من الجامعة اليسوعية. من جهة ثانية، اتهم الامين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصر الله، يوم امس الإدارة الأميركية بالوقوف وراء أزمة لبنان مشيرا الى مسؤولياتها عن منع لبنان من استعادة عافيته وتعميق المأزق، كاشفا عن ابداء شركات صينية وايرانية استعدادها للاستثمار في لبنان بمشاريع مهمة وبأسعار مناسبة، ليؤكد ان الولايات المتحدة ستمنع تلك الشركات من العمل في لبنان. في شأن متصل، ذكر مسؤولان اميركيان أن إدارة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قررت تجميد 105 ملايين دولار من المساعدات العسكرية للبنان، كانت تهدف إلى تعزيز الأمن في البلاد، موضحان ان الخارجية الاميركية لم توضح سبب ذلك الاجراء. (الاخبار، النهار والديار 9 و12 ت2 2019)

اخبار سابقة ذات صلة:
ثورة شعبية في لبنان الكل يدعمها لكن لا اباً او اماً لها!
https://lkdg.org/ar/node/18941
الرعاية الاميركية" الفظة للبنان: تدخل في الجيش المخابرات والوزارات بحجة العقوبات ضد حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/18758
الاقتصاد اللبناني الى انهيار وشيك وشروط دولية قاسية للمساعدة
https://lkdg.org/node/18928