خفضت مؤسسة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية، يوم امس، تصنيف لبنان إلى CC من CCC وهو التخفيض الثاني للمؤسسة في اقل من خمسة اشهر (https://lkdg.org/node/18777)، ليصبح بعيداً بدرجتين من تصنيف "متخلّف عن السداد"، عازية قرارها الى أن إعادة هيكلية الديون أو التعثر أصبحا مرجحين نظرا للضبابية السياسية الشديدة والقيود المفروضة على حركة رؤوس الأموال وتضرر الثقة بالقطاع المصرفي، متوقعة ان تنخفض احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية إلى 28 مليار دولار في نهاية 2019، ومضيفة ان الخطوات المطلوبة للخروج من الازمة هي خفض العجز في الموازنة وفي الميزانين التجاري والمدفوعات. بالتوازي، نشرت وكالة "بلومبيرغ" تقريراً اعتبرت فيه ان اعادة هيكلة ديون لبنان المقدرة بـ87 مليار دولار، مسألة وقت. في الشأن نفسه، خفضت مؤسسة "موديز" قبل يوم واحد، التصنيفات الائتمانية الأساسية المستقلة لمصارف "عودة"، "بلوم" و"بيبلوس" الى ca من caa2، عازية التخفيض الى دفع المصارف جزء من الفائدة على الودائع بالعملات الأجنبية بالعملة المحلية، بما يشكل تقصيراً في الإيداع بناءً على تعريفات وكالة التصنيف الخاصة. من جهته، وبعد صدور تقرير فيتش، اتصل رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، ببنك وصندوق النقد الدوليين طالبا تقديم مساعدة فنية للبنان في صياغة خطة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته، علما ان خطوة الحريري تلك ادت الى ارتفاع السندات لبنان السيادية المقومة بالدولار بنحو 2.5 سنتين، لتتساءل صحيفة الديار اذا اصبح لبنان بحكم الافلاس واذا بات يتوجب طلب المساعدة من الخارج للخروج من تلك الازمة. من جهته، حذر وزير المالية في وزارة تصريف الأعمال، علي حسن خليل، يوم امس من ارقام مالية عامة مقلقة بشأن انخفاض ايرادات الدولة بنحو 40%، مؤكدا أن عجز موازنة عام 2019 سيكون اكبر بكثير من العجز الذي كان متوقعا وقدره 7% (https://lkdg.org/ar/node/19063). (الاخبار، الديار والنهار 13 ك2 2019)

اخبار سابقة ذات صلة:
مراوحة في الازمة اللبنانية: الحكومة الى نقطة الصفر، المصارف مقفلة، البنزين مقطوع، واسعار السلع نار!
https://lkdg.org/node/18990
حاكم مصرف لبنان يتنصل من مسؤولية شح الاموال واضراب مفتوح لموظفي/ات المصارف
https://lkdg.org/ar/node/18977
الازمة الاقتصادية: خفض تصنيف لبنان الائتماني، وصفر معدل النمو للعام الحالي
https://lkdg.org/node/18964
تصنيف لبنان: "فيتش" تخفضه "ستاندرد اند بورز" تبقيه على حاله، والمؤسستان تحذران المصرف المركزي
https://lkdg.org/node/18777