افادت صحيفة الاخبار يوم امس، انه من ضمن المساعي لمواجهة الازمة المالية والنقدية والتي وردت في مسودة البيان الوزاري، اللجوء الى الاستدانة من الخارج للتمكن من الاستمرار في تسديد الديون الخارجية، كاشفة ان حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة أبلغ الرئيس دياب، أنها توجد لدى مصرف لبنان القدرة على تسديد الديون بالدولار، وتحديدا استحقاق سندات اليوروبوندز في 9 آذار المقبل، اذا التزمت الحكومة بالورقة الإصلاحية التي أقرّت بإشراف صندوق النقد الدولي الذي تبنى البيان الوزاري معظم بنودها (https://lkdg.org/ar/node/19204 ). واعتبرت الصحيفة نفسها، انه مع شبه توقف تدفق التحويلات الى لبنان، فإن الحاجة ستكون ملّحة أكثر للاستعانة بالدول المانحة التي فقدت الثقة بلبنان، بما سيحتم اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، والقبول باشتراطاته التي تنص على إعادة هيكلة القطاع العام، زيادة الضرائب، والخصخصة. في الشأن نفسه، كشفت الصحيفة المذكورة، ان سلامة يعد لذلك ايضا هندسة مالية جديدة، تنص على ان يدفع المصرف المركزي الديون الخارجية المستحقة للاجانب في استحقاق آذار والبالغة قيمتها 1.2 مليار دولار كاملة ، على ان يعرض على حملة السندات المحليين، اي المصارف، استبدال سندات آذار باخرى تستحق في عام 2037 واقراضها بالليرة لاعادة توظيفها لدى صرف لبنان .(للمزيد حول الهندسة المالية الجديدة، يمكن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/3835Nwz). حول الموضوع، قالت صحيفة الاخبار، ان هنالك وجهتي نظر حول استحقاق آذار، الاولى تطالب بالتخلف عن السداد، لان الدفع سيتم بامول المودعين وسيرتب تداعيات اقتصادية واجتماعية، والثانية وعلى رأسها دياب وسلامة، تشدد على وجوب الاستمرار في سداد لديون، اللذان يروجان للهندسة المالية التي يعدها بها سلامة. من جهة ثانية، وقع الرئيس بري، يوم اول من امس، قانون موازنة 2020 وإحالها لرئاسة الحكومة لإجراء المقتضى. (الاخبار، النهار والديار 3،4 و5 شباط 2020)
اخبار سابقة ذات صلة:
البرنامج حكومة الاختصاص: لا جديداً تحت الشمسَ!
https://lkdg.org/ar/node/19204
البيان الوزاري: ملامح خطة "مؤلمة" لإنقاذ الاقتصاد اللبناني
https://lkdg.org/ar/node/19199
تحت ضغط التحركات الشعبية اجماع سياسي على ورقة اصلاحية غير قابلة للتنفيذ لكنها تسر الجهات المانحة!
https://lkdg.org/node/18940
ملامح "الاصلاحات" الحكومية: بيع املاك الدولة، زيادة المديونية والضرائب على المواطنين/ات
https://lkdg.org/ar/node/18894
خطة "ماكينزي" لجذب الاستثمارات والمساعدات يدفع ثمنها عامة الشعب!
https://lkdg.org/ar/node/18118
كهرياء لبنان: شكوك حول خطة سيدر وتوجه لخصخصة التوزيع
https://lkdg.org/ar/node/18852
فرنسا تهدد: الاصلاحات حالاً او خسارة اموال سيدر
https://lkdg.org/ar/node/18285
تكتل نيابي رباعي يقر خطة حكومة "سيدر" للكهرباء رغم الاعتراضات
https://lkdg.org/node/18433