استقالة المدير العام لوزارة المال تزعزع مفاوضات لبنان مع الصندوق الدولي

اعلن المدير العام لوزارة المال، آلان بيفاني، يوم امس، استقالته من منصبه الذي يشغله منذ 20 عاما، لانه "يرفض أن يكون شريكاً أو شاهداً على الانهيار"، بحسب ما أكد في مؤتمر صحافي يوم امس. وعزا بيفاني أسباب الاستقالة إلى خلافات ترتبط بتفاصيل الخطة الاقتصادية، وآلية تنفيذها، لاسيما لجهة التعامل مع ملف خسائر المصارف (https://lkdg.org/node/19404 )، لافتا الى ان "المقاربة التي اعتمدتها خطة الحكومة وضعت تقويماً صحيحاً وتم إقرارها بالإجماع وحصلت على ترحيب من المؤسسات المالية بالجدية اللبنانية في مقاربة الأمور". وكشف بيفاني ان "النظام استخدم شتى الأنواع لضرب الخطة الحكومية، مفيدا ان "حال الإنكار والتسويف والحملات التخوينية، وعدم التنفيذ، ضرب المسار، ووصلنا اليوم إلى طرح المسائل التي ترضي من يستفيد من النظام القائم، بشكل يفقد لبنان قدرته على التفاوض مع الجهات الدولية". واعتبر بيفاني ان "اللبنانيين يتعرضون للهيركات نتيجة عدم تطبيق خطة الحكومة وليس العكس، مشدداً ان المسؤول عن ودائع الناس هو المصرف. وقال بيفاني انه وبحسب الخطة الحكومية، بلغت الخسائر الصافية نحو 61 مليار دولار، ويمكن استرداد نحو 10 مليارات من الاموال المحولة الى الخارج خلافا للاصول، و20 مليارا من الفوائد المدفوعة بشكل غير مبرر، وترك 15 مليارا كخسائر في ميزانية البنك المركزي، مضيفا انه اذا اخذ في الاعتبار حجم رساميل المصرف المركزي والمصارف ومجموعها 13 مليار دولار، فان الخسائر المتبقية لن تتجاوز الـ3 مليارت دولار، مؤردفا قائلا ان "كل الأرباح الماضية لا يريدون أن يمس بها، بل أن يدفع الشعب الثمن". تجدر الاشارة الى ان استقالة بيفاني، سبقها قبل اسبوعين استقالة مستشار وزير المال، هنري شلهوب، وهو من ضمن الوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد الدولي (https://lkdg.org/node/19404). حول الموضوع، اعتبرت صحيفة النهار ان بيفاني يشكل احد الأعمدة الاساسية للخطة الحكومية وللفريق الرسمي المفاوض مع صندوق النقد، ورأس الحربة في المواجهة الحاصلة بين الحكومة وبين لجنة تقصي الحقائق النيابية التي خلصت الى تخفيض خسائر المصارف (https://lkdg.org/node/19404). وختمت النهار قائلة ان ابرز الاسئلة المطروحة في الوسط الحكومي تتعلق بمصير الخطة ومصير المفاوضات مع الصندوق بعد خروج عضوين أساسيين من فريق وزارة المال منها. (الاخبار، النهار والديار 30 حزيران 2020)

اخبار ذات صلة:
الكباش بين الحكومة، النواب والحاكم المصرفي حول خسائر المصارف
https://lkdg.org/ar/node/19413
المفاوضات مع الصندوق الدولي "غير مبشرة"، اتجاه نحو تخفيض خسائر المصارف
https://lkdg.org/node/19404
الصندوق الدولي مرتاح لارقام الحكومة المالية لكن المفاوضات شاقة
https://lkdg.org/ar/node/19367
كنعان: يطالب بخيار ثالث للمفاوضات مع الصندوق الدولي
https://lkdg.org/ar/node/19357
الصندوق الدولي للحاكم المصرفي: خسائركم 100 مليار دولار
https://lkdg.org/ar/node/19344
مفاوضات شاقة مع الصندوق الدولي، شروط صارمة، وتمويل متواضع
https://lkdg.org/ar/node/19338