تسبب الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، في 4 آب الماضي، في تضرر عدد كبير جداً من المباني، وفي دمار معظم الابنية التراثية الموجودة في الجميزة، مار مخايل، الاشرفية، خندق الغميق وغيرها. حول الموضوع، افاد نقيب المقاولين، مارون الحلو، في حديث مع صحيفة الاخبار، ان لا ارقام وبيانات دقيقة عن واقع المباني ودرجة الضرر فيها في هذه المرحلة، مقدرا مجموع عدد المباني المتضررة بـ 40 ألف، اي نحو 200 الف شقة سكنية، مقدرا تكلفة ترميمها بملياري دولار. حول الموضوع نفسه، برز قلق في الاوساط المدنية من استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها اصحاب المباني الاثرية للانقضاض على تلك الاملاك، اذ اشار عقل العويط في مقال له الى وجود سماسرة يحاولون شراء تلك المباني باثمان متدنية، وذلك بهدف اعادة بيعها او لهدمها وتشييد مبانٍ شاهقة مكانها. من جهته، اعلن وزير الثقافة، عباس مرتضى، ان رئيس مجلس النواب، في إطار حماية الطابع العمراني والديموغرافي والتاريخي للمناطق المتضررة من انفجار المرفأ، ولمنع أي استغلال للمساس بالملكية او المضاربة العقارية، او تغيير في الطابع العمراني او التراثي او التاريخي في تلك المباني، طلب منع اجراء أي معاملة بيع او تصرف او تأمين تتعلق بالعقارات المتضررة من كارثة التفجير ومنع تسجيلها في الدوائر العقارية، الا بعد الانتهاء من كل اشغال الترميم، وبعد موافقة وزارة الثقافة وفقا للأصول المتعلقة بحماية الأبنية التاريخية والتراثية. بدوره، شدد محافظ بيروت، مروان عبود، على ان الابنية التراثية قضية مقدسة، لافتا الى اصداره تعميما منع بموجبه هدم اي بناء الا بامر منه، ومؤكدا عدم موافقته على هدم اي منزل اذا كان تراثيا، فيما حذّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في تغريدة له، بلدية بيروت من ارتكاب جريمة هدم التراث في الجميزة ومار مخائيل والاشرفية لمصلحة السماسرة، لافتاً الى ان البلدية تمتلك المال الكافي لترميم التراث وايواء المتضررين/ات ومساعدتهم/ن. الى ذلك، دعت المؤسسة العام للاسكان المقترضين/ات منها، المتضررين/ات من الانفجار الى ابلاغ الجهات المعنية. (الاخبار، النهار، الديار 10، 12 و13 آب 2020)
اخبار ذات صلة:
انفجار المرفأ: 10 آلاف مؤسسة متضررة، ضربة قاصمة لقطاع الضيافة
https://lkdg.org/ar/node/19530
انفجار المرفأ: 138 شهيدا، اكثر من 5 آلاف جريح، خسائر ما بين 10 مليارات دولار و15 مليارأً
https://lkdg.org/ar/node/19520