فيما اختتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم امس زيارته الثانية للبنان، اعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، مصطفى أديب، يوم امس، عن انتهاء الاستشارات النيابية للتكليف، مؤكدا أن "الحكومة يجب أن تكون حكومة اختصاصيين تستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي"، وانه يتطلع الى تعاون مثمر مع المجلس النيابي. وفي ما يتعلق بشكل الحكومة العتيدة، اشارت صحيفة الديار الى قرار اتخذ باعادة خلط كل الوزارات من دون استثناء اي اعتماد مبدأ المداورة في التوزيع، متخوفة في المقابل من تمسك الثنائي الشيعي بوزارة المال الامر الذي قد يعيق عملية التشكيل، مفيدة في المقابل ان الجميع مُوافق على أن تكون الحُكومة مُصغّرة بين 14 و20 وزيرًا. اما في ما يتعلق ببرنامج الحكومة، ذكرت صحيفة الاخبار ان السفارة الفرنسية، وزعت، يوم اول من امس، خلال ورقة بعنوان "مشروع برنامج للحكومة الجديدة" هي بمثابة مسودة للبيان الوزاري للحكومة المقبلة (https://bit.ly/3brtz88 )، تتدخل في ادق التفاصيل الاقتصادية، السياسية، والمالية، قافزة فوق الخلافات العميقة بين الأطراف السباسية الاساسية وتضمن التالي:
• اسقاط معمل سلعاتا ورفع تعرفة الكهرباء بطريقة تدريجية
• إجراء انتخابات نياببة مبكرة في مهلة سنة كحد اقصى بعد اصلاح القانون الانتخابي وضم المجتمع المدني
• الاطلاق الفعلي للتدقيق الكامل في حسابات مصرف لبنان
• اعداد ميزانية متجانسة لسنة 2021 قبل نهاية العام 2020
• اطلاق دراسة حول الإدارة العامة من قبل مؤسسة دولية مستقلة (البنك الدولي أو منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية)
• انشاء بوابات رقابة في مرفأي بيروت وطرابلس ومطار بيروت.
حول الموقف الاميركي من المبادرة الفرنسية، صرح مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، الذي وصل الى لبنان يوم امس، لموقع النهار العربي، انه جاء ليتحدث مع منظمات المجتمع المدني فقط، مشددا على ضرورة التزام الحكومة المقبلة بالاصلاحات، علما ان عند سؤاله عن المبادرة الفرنسية لفت الى تقديره للجهود الفرنسية، ومشيرا الى اختلافات صغيرة بين الطرفين، ابرزها اشتراط اميركا لتنفيذ لاصلاح قبل تقديم اي مساعدة وعدم اعتبارها حزب الله منظمة ساسية شرعية. بدوره، تناول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم امس، الملف اللبناني، مشيرا في مؤتمر صحفي "اننا نعمل مع الفرنسيين ولدينا نفس الأهداف"، مستطردا قائلا ان "الأمور ليست على طبيعتها في لبنان ولن تكون كما في السابق"، مؤكدا ان الولايات المتحدة ستستخدم قدراتها الدبلوماسية للتأكد من تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني، زاعما أن "الخطر هو أنظمة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله في الجنوب، لذلك فإن نزع سلاح حزب الله أكبر التحديات". (الاخبار، الديار والنهار 3 أيلول 2020)

اخبار ذات صلة:
ماكرون من بيروت مهددا: تشكيل الحكومة في 15 يوما، بدء الاصلاحات خلال 8 اسابيع والا حجب المساعدة!
https://lkdg.org/ar/node/19604
لعيون فرنسا: السفير مصطفى أديب، رئيسا مكلفا
https://lkdg.org/ar/node/19600
تشكيل الحكومة: الاستشارات النيابية اليوم، نادي رؤساء الحكومات يرشح السفير مصطفى اديب
https://lkdg.org/ar/node/19594
الحريري يرفض ترؤس الحكومة، التأليف الى نقطة الصفر
https://lkdg.org/ar/node/19583
تأليف الحكومة: موسكو تدعو الى ملاقاة باريس، وسط تصلب عوني ازاء الحريري وانكفاء بري
https://lkdg.org/ar/node/19571