وعد حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، يوم الجمعة الماضي، باعادة الدولار إلى ما دون الـ 9 آلاف ليرة، وذلك من خلال منصة الكترونية لعمليات الصرافة يتحضر المصرف المركزي لاطلاقها الاسبوع المقبل، لتصبح هي المرجع الاساسي للسعر الحقيقي للسوق، داعيا المصارف يوم امس، الى الاشتراك بالمنصة، في حين اوضح مكتب رئاسة الجمهورية، يوم اول من امس ان المنصة ستضم كل من مصرف لبنان والمصارف ومؤسسات الصرافة، على أن تُتابع لجنة الرقابة على المصارف حُسن سير عملها، ويتدخّل مصرف لبنان لامتصاص السيولة كلّما دعت الحاجة حتى يتم ضبط سعر الصرف. تجدر الاشارة الى ان انشاء المنصة جاء بناء على توجيهات الرئيس عون على اثر الاجتماع المالي في بعبدا، وذلك من بين الاقتراحات التي كان أعلن عنها الحاكم سلامة خلال لقائه ووزير المال الأسبوع الماضي لكبح ارتفاع الدولار، الى جانب الاقتراح الذي كشفت عنه صحيفة الاخبار حول وقف العمل بالتعميم 151 القاضي بتحديد سعر للدولار في المنصّة والبالغ 3900 ليرة للدولار الواحد (https://lkdg.org/ar/node/20174. طرحت آلية عمل المنصة التي لم تتضح بعد، تساؤلات كثيرة ابرزها: 1) مصدر الدولارات التي ستُضخّ فيها، 2) تحديد سعر الصرف، 3) المستفيدين الفعليين، 4) مصير السوق السوداء. بخصوص مصدر الاموال وسعر الصرف الذي ستنطلق منه المنصة، افادت صحيفة النهار ان الدولارات التي سيتم بيعها عبر منصات الصيرفة ستأتي من مصرف لبنان، متوقعة ان يكون السعر المعتمد في المرحلة اولى ما بين 9 الاف و10 الاف، فيما رأت الديار انه يُمكنّ تخيّل العملية كعملية نقل للسوق السوداء إلى المنصّة الرسمية، وبالتالي فإن مصدر الدولارات سيبقى كالسابق، مع فارق واحد وهو وجود لاعبين إضافيين هما مصرف لبنان والمصارف، في حين توقع الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف، سمير حمود، ان لا يضخ المركزي يومياً أكثر من مليونين إلى 3 ملايين دولار فقط. امام بخصوص الجهات المستفيدة، فتوقع حمود ان تكون المنصة مقيدة لجهة حصرها بأغراض محددة بالاعمال التجارية والصناعية، وهو ما اشارت اليه ايضا صحيفتا الديار والنهار اللتان توقعتا ان لا تشمل عمليات المنصة الافراد لناحية شراء الدولارات، وذلك لعدم قدرة تلك السوق على تلبية مطالب المواطنين/ات الذين واللواتي يستوجب عليهم/ن اللجوء الى السوق السوداء، اما حول مصير الاخيرة فقد قالت الاخبار ان المنصة لن تلغيها، متخوفة من ان تكون النتيجة مشابهة لتلك التي نجمت عن دعم المواد الاساسية، والتي جاءت لمصلحة التاجر حصراً ومن جيوب الناس. اخيراً، تمكن خبيران في المعلوماتية، وفقا لما ذكرت النهار في 11 آذار الماضي، من الكشف عن هوية مشغِل ومبرمِج أهمّ تطبيق USD market لسعر صرف الدولار، وهو ما عجز القضاء عن انجازه بحجة ان تلك المنصات تعمل من الخارج (https://lkdg.org/ar/node/20174). (الاخبار، النهار والديار 11،22 و23 آذار 2021)
اخبار سابقة ذات صلة:
كبح فلتان الدولار: التعميم 151 ساهم في الازمة والحاكم المصرفي يتجه لشطبه، شكوك بفعالية اجراءات المكافحة الرسمية
https://lkdg.org/ar/node/20174
الدولار يلامس 13 الف ليرة في غياب الاجراءات الرسمية الفاعلة ومع استمرار الاحتجاجات في الشارع
https://lkdg.org/ar/node/20154
خفوت التحركات في الشارع، عودة الحياة للملف الحكومي على وقع التحرك الروسي
https://lkdg.org/ar/node/20146
اجتماع بعبدا المالي: اجراءات هزيلة، والكشف عن منصات خارجية تتحكم بالدولار لاغراض سياسية
https://lkdg.org/ar/node/20134
ارتفاع الدولار: عون يطالب بالتحقيق وبملاحقة الجهات المتورطة والكل يتنصل
https://lkdg.org/ar/node/20119
حراك شعبي باهت على وقع دولار الـ10 آلاف ليرة
https://lkdg.org/ar/node/20116