الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العمّالي يوم امس احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية لم يكن على مستوى الأزمة الخطيرة التي تعصف في البلاد، اذ اقتصرت المشاركة فيه على بعض الإدارات العامة والمدارس الرسمية والخاصة، وتفاوتت تلك المشاركة بين منطقة واخرى، فيما شهدت الطرقات حركة سير عادية. في حين التزمت الإدارات والقطاعات العامة في كل من مرجعيون، صور، صيدا، النبطية، جبيل ومنطقة المتن بالاضراب التزاما كاملا، شهدت محافظة عكار التزاماً متفاوتاً، إذ أقفلت مؤسسة كهرباء لبنان في حلبا، وكذلك مركز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فيما فتحت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الريجي" أبوابها، وتركت للموظفين/ات حرية الحضور أو الإضراب، بينما فتحت سرايا حلبا أبوابها، أما مصارف عكار ودوائر المالية والعقارية ومصلحة المياه وهيئة أوجيرو وتعاونية موظفي الدولة، فلم تلتزم بالإضراب نهائياً. في بيروت، كان واضحا غياب الالتزام بالاضراب، اذ شهدت بعض الطرقات زحمة سير كالمعتاد، كما فتحت معظم المحال التجارية، بينما تجمع السائقون العموميون والعاملون في قطاع النقل البري والنقل المشترك صباحا عند مستديرة الدورة وقطعوا الطريق لبعض الوضع ثم انطلقوا بمسيرة سيارة باتجاه كورنيش النهر حيث شاركوا في التجمع المركزي امام مقر الاتحاد العمالي العام، الذي صرح خلاله رئيس الاتحاد العمالي، بشارة الاسمر، ان القضية المركزية هي تشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين فوراً، معتبراً أن من دون حكومة لا معالجات. تعليقا على الاضراب، انتقد الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني، حنا غريب، تحرك "العمالي" وخلفيته واصفاً الذين دعوا إلى التحرك بأدوات للسلطة، متسائلا اين كان الاتحاد العمالي العام عندما انتفضت الناس لتطالب بحقوقها، مؤكداً على احقية المطالب، ومشدداً على ان من كان سبب خراب الاوضاع لن يصلحها. (الاخبار، النهار، الديار 25 و27 ايار 2021)

اخبار ذات صلة:
دعوة من الاتحاد العمالي العام للاضراب العام بعد غد اعتراضا على الاوضاع
https://lkdg.org/ar/node/20357
مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية: رفع الدعم سيؤدي الى زيادة الفقر، تأزم القطاع الصحي، تدهور مستوى التعليم، وتفاقم العنف
https://lkdg.org/ar/node/20336
احوال المعيشة: الوزير يتواطأ مع التجار في احتكار السلع، نقيب مستوردي الغذاء لا يتوقع ارتفاعاً جنونيا للاسعار
https://lkdg.org/ar/node/20326
احوال المعيشة: %350 ارتفاع أسعار السلع الاساسية خلال السنة الماضية، و24% منذ بدء رمضان
https://lkdg.org/ar/node/20264