صرح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم اول من امس، في زيارة رسمية هي الاولى له في لبنان، أنّ جوهر الأزمة الحكومية في لبنان ينبع من تناحر الزعماء اللبنانيين على السلطة، مخيرا اياهم بين تنحية خلافاتهم جانباً وتشكيل حكومة أو المخاطرة بانهيار مالي كامل والتعرض لعقوبات. كلام بوريل جاء عقب محادثات اجراها مع الرؤساء عون، بري والحريري، حيث اكد انه وجه رسالة صريحة مفادها أن بعض الشخصيات السياسية اللبنانية قد تواجه عقوبات إذا استمرت في عرقلة الخطوات الرامية لتشكيل حكومة جديدة، مضيفا ان المساعدات الخارجية لن تتدفق بدون حكومة تعمل مع صندوق النقد الدولي وتنفذ إصلاحات لمعالجة الفساد وسوء إدارة الأموال. اوضح بوريل ايضا، ان محادثاته سلطت الضوء على الانقسامات العميقة بين الطوائف اللبنانية سواء مسيحية أو سنية أو شيعية أو درزية، والطريقة التي يتم بها تقاسم السلطة، مؤردفا قائلا ان "هذا البلد لديه مشكلة واضحة في نظام الحكم الخاص به"، مشيرا الى ان عدم اتخاذ إجراء سيؤدي إلى انخفاض الاحتياطيات الأجنبية وجعل البلاد بدون عملات أجنبية لدفع ثمن السلع الأساسية أو مواجهة نقص الإمدادات بالمستشفيات. ايضا تطرق بوريل الى مسألة الانتخابات النيابية المقبلة، مشددا على ضرورة اجرائها ضمن التاريخ المحدد لها وعدم تأجيلها، معربا عن استعداد الاتحاد لارسال فريق لمراقبتها. (النهار والديار 20 و21 حزيران 2021)
اخبار سابقة ذات صلة:
ازمة الحكم في لبنان: لودريان ينعي المبادرة الفرنسية، العقوبات الفرنسية بانتظار التنفيذ
https://lkdg.org/ar/node/20324
الازمة السياسية: لورديان في بيروت اليوم، احتمال اعتذار الحريري، واشنطن والرياض غير مكترثتين
https://lkdg.org/ar/node/20301