بعد تشكيل الوفد اللبناني للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، أعلنت وزارة المالية، يوم اول من امس، استئناف التفاوض مع الصندوق الدولي، بهدف التوصل الى برنامج مناسب للتعافي يمكن أن يدعمه الصندوق والمجتمع المالي الدولي، مضيفة ان الحكومة ستلتزم تماماً بالمشاركة في عملية بناءة وشفافة وعادلة لإعادة هيكلة الديون. للتذكير، وبعد تخلف لبنان في آذار 2020 عن سداد ديونه الخارجية، بدأت الحكومة السابقة برئاسة حسان دياب مفاوضات مع الصندوق بناء على خطة إنقاذ اقتصادي وضعتها، لكن بعد عقد 17 جلسة، علّق صندوق النقد التفاوض بسبب خلاف داخلي حصل بين الحكومة ومصرف لبنان بالنسبة لحجم الخسائر المالية التي سيبنى على أساسها برنامج الدعم(https://lkdg.org/node/19450 ). حول امد التفاوض، ذكرت صحيفة الاخبار ان الرئيس ميقاتي أعطى نفسه ولجنة التفاوض ثلاثة أسابيع لتقديم ورقة موحّدة. في التكهنات حول مسار المفاوضات، توقعت صحيفة الديار ان تكون صعبة ولا يمكن لحكومة قصيرة العمر ان تستجيب لها قبل اشهر من الانتخابات، واضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر ان الصندوق لم يتساهل في متطلباته ولا سيما تقليص القطاع العام وتوحيد سعر صرف الدولار واجراء اصلاحات في الكهرباء والقيام باصلاحات ضريبية، فيما كشفت ايضا نقلا عن مصادر اخرى ان لبنان لن يخضع لكل شروط الصندوق خصوصا بالنسبة الى رفع الضريبة على القيمة المضافة الى 15%، واعادة هيكلة القطاع العام. بدورها، توقعت صحيفة الاخبار حصول خلاف جديد بين لجنة التفاوض التي شكّلها الرئيسان عون وميقاتي والمصارف، مشيرة الى ان لدى نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، برنامج عمل يختلف عن مقاربة حاكم مصرف لبنان والمصارف. (الاخبار والديار 25 ايلول، 3،5 و6 ت1 2021)

اخبار ذات صلة:
جمود في المفاوضات مع الصندوق الدولي بسسب استمرار الانقسام السياسي
https://lkdg.org/node/19450
الصندوق الدولي للحاكم المصرفي: خسائركم 100 مليار دولار
https://lkdg.org/ar/node/19344
مفاوضات شاقة مع الصندوق الدولي، شروط صارمة، وتمويل متواضع
https://lkdg.org/ar/node/19338
التزامات سيدر تنخفض بمقدار النصف الى 6.4 مليارات دولار
https://lkdg.org/ar/node/19330
التفاوض مع الصندوق الدولي: تباين بين الحكومة والحاكم، قرض لن يتعدى 3 مليارت دولار
https://lkdg.org/ar/node/19322