ليونة دولية-خليجية تجاه ميقاتي مقابل تصلب سعودي

حوّل الرئيس ميقاتي مشاركته في قمة المناخ، يوم امس، الى منصة للقاءات عالية المستوى، بهدف ايجاد مخرج لازمة العلاقات اللبنانية الخليجية التي نشبت على خلفية تصريح الوزير قرداحي حول حرب اليمن، بحيث شملت لقاءاته في غلاسكو كل من أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، صباح الخالد الحمد الصباح، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي، في وقت توقعت صحيفة الاخبار، ان تقدم الرياض على المزيد من الإجراءات القاسية ضد لبنان. في هذا السياق، تلقى الرئيس ميقاتي يوم امس وعودا من امير قطر بايفاد وزير خارجيته إلى بيروت قريباً للبحث في سبل معالجة الأزمة اللبنانية- الخليجية، في حين شدد رئيس مجلس الوزراء الكويتي على حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، مؤكدا ان لبنان قادر بحكمته على معالجة أي مشكلة، بينما حرص الرئيس ماكرون على تأكيد تمسك فرنسا باستقرار لبنان السياسي والاقتصادي وهو ما فسرته صحيفة البناء بانه دعم لاستمرار الحكومة. في مسألة استقالة قرداحي، ذكرت صحيفة «الأخبار» أن ميقاتي كرر الاتصال يوم امس بالرئيسين عون وبري طالباً الضغط لإقناع الوزير قرداحي بتقديم استقالته، فطلب منه الرئيس عون العودة سريعاً إلى بيروت لعقد جلسة لمجلس الوزراء، لكن ميقاتي أشار إلى عدم رغبته في تحميل الحكومة أكثر مما تحتمل، بينما لا يرى حزب الله، التطورات الأخيرة خارج سياق رد الفعل السعودي وانزعاجه وقلقه من الملف اليمني، مصرا على تمسكه بالحكومة وبرفضه المطلق لاستقالة قرداحي تحت الضغط، وهو موقف يتقاطع وفقا للصحيفة المذكورة مع موقف الرئيس بري. في المقابل، نقلت الاخبار عن مسؤولين سعوديين ان التصعيد السعودي مستمر ولن يتوقف عند حدود، إلا إذا تدخلت الولايات المتحدة، خصوصاً بعد اعلان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، منذ يومين، أن المشكلة في لبنان تكمن في هيمنة حزب الله على النظام السياسي وليس في تصريحات شخصية بعينها. بناء على ما سبق نقلت الاخبار عن شخصيات لبنانية مجموعة من المواقف والمطالب السعودية، ابرزها: 1) اعتبار الرياض ان استقالة وزير الإعلام «هدية» غير كافية، بل تريد أن تجتمع الحكومة وتصدر موقفاً موحداً ضد سياسات حزب الله، 2) هناك استياء سعودي كبير من الرئيس ميقاتي الذي يستقوي بالموقف الأميركي، وهي ترفض استقباله وكل طلبات الوساطة التي يقوم بها،3) اتخاذ السعودية موقفاً سلبياً من قيادات كثيرة في لبنان، بما في ذلك القيادات السنية التقليدية، 4) تأكيد سعودي بانه في صدد اتخاذ إجراءات إضافية سيعلن عنها تباعا. (الاخبار والديار 2 ت2 2021)

اخبار سابقة ذات صلة:
ذيول موقف قرداحي من حرب اليمن: بلدان الخليج تسحب دبلوماسييها، ولبنان يستنجد بواشنطن
https://lkdg.org/ar/node/20691
مطالبة خليجية باقالة الوزير قرداحي لتصريح قديم حول حرب اليمن
https://lkdg.org/ar/node/20681