الازمة السياسية في لبنان: لا امل كبير يعول على زيارة عون الى الدوحة وماكرون الى الرياض

وصل رئيس الجمهورية، ميشال عون، يوم امس، الى قطر في زيارة رسمية قصيرة للمشاركة بافتتاح فعاليات كأس العرب لكرة القدم، وهي زيارة عول عليها داخليا لحلحلة العلاقة المتوترة مع بلدان الخليج وجزء من ازمات لبنان الاقتصادية. في لقاء جمع امير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالرئيس عون، اكد الشيخ تميم وقوف بلاده إلى جانب لبنان واستعدادها لمساعدته في كلّ المجالات، مشترطا انجاز القوانين المناسبة لذلك، ولافتا الى انه سوف يوفد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الى بيروت، للبحث في التطورات، وتقديم المساعدة الضرورية، معربا عن امله في ان تجد الازمة القائمة بين لبنان وعدد من بلدان الخليج حلولا في القريب العاجل. من جهته، رحّب الرئيس عون بأيّ استثمار تقوم به الدوحة، مشددا على إرساء أفضل العلاقات مع السعودية والبلدان الخليجية، وموضحا في قضية وزير الاعلام، جورج قرداحي، التي أججت الازمة مع السعودية، انه لم يطلب من أحد الاستقالة، وان قرداحي سيتصرف على أساس الأفضل للبنان. حول النتائج المرجوة من الزيارة، نقلت صحيفة الديار عن اوساط دبلوماسية دعوتها الى عدم المبالغة في الرهان على نجاح قطر في حل الازمة مع بلدان الخليج، لان قطر لن تغضب السعودية، مضيفة ان ازمة الحصار «المفتعل» ضد لبنان جزء من استراتيجية اكثر تعقيدا يتشارك فيها اكثر من بلد، ولن تشهد انفراجا الا ربطا بما ستؤول اليه الامور اقليمياً وداخلياً. في الاطار نفسه، لم يطرأ اي جديد على صعيد الازمة مع السعودية وفقا للديار ايضا، التي جزمت نقلا عن مصادر ان القيادة السعودية ما زالت تبدي تشددا في موقفها، كما اضافت المصادر ان الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الســعودية التي تعول عليها فرنسا لفتح جدار في الازمة القائمة بين لبنان والبلدان الخليجية، من المستبعد ان تسفر عن نتائج ايجابية. داخليا، فشل رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في احداث خرق في جدار الازمة الحكومية حتى الان، خصوصاً بعد اجتماعه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري يوم امس، وذلك وفقا للديار ايضا، التي كشفت عن حديث جانبي اجراه مع الاعلامييين، والذي قال فيه «كيف ادعو الى جلسة للحكومة والامور تزداد تعقيدا؟»، مضيفة نقلا عن اوساط سياسية مطلعة، عن وجود «استياء» مشترك لدى بري وميقاتي من القرارات القضائية الاخيرة في ملف مرفا بيروت والتي ادت الى عودة الامور الى نقطة الصفر، على الرغم من ذلك، توقعت الديار، ان يقدم الرئيس ميقاتي الى دعوة الحكومة للإنعقاد بعد عودة الرئيس عون من قطر، وان يتم إيجاد حلّ لقضية القاضي طارق بيطار، الى جانب استمرار التحقيقات في أحداث الطيّونة. (الاخبار والديار 29 و30 ت2 2021(

اخبار سابقة ذات صلة:
الازمة مع الخليج: وزير خارجية تركيا في بيروت للتوسط، استقالة قرداحي لم تحسم بعد
https://lkdg.org/ar/node/20729
الازمة اللبنانية السعودية: قرداحي يلين موقفه، نصر الله ضد التصعيد لكن يرفض الازعان
https://lkdg.org/ar/node/20720
الازمة اللبنانية- السعودية: الجامعة العربية ترى ان استقالة قرداحي لم تعد كافية
https://lkdg.org/ar/node/20707
الازمة اللبنانية-السعودية: فشل الوساطات الخارجية والداخلية
https://lkdg.org/ar/node/20705
اتساع نطاق الهجوم السعودي نحو الحكومة، وبو حبيب "يبق البحصة"
https://lkdg.org/ar/node/20698
ليونة دولية-خليجية تجاه ميقاتي مقابل تصلب سعودي
https://lkdg.org/ar/node/20693