لا يلوح في افق الازمة اللبنانية السعودية، اي بصيص امل للحل بعد فشل كل الوساطات الخارجية والداخلية، حيث تبدو الازمة مرشحة الى المزيد من التأزم، في ظل معلومات وردت عن اتجاه سعودي لاتخاذ المزيد من الاجراءات للقطيعة مع لبنان، وذلك وفقا لصحيفة الديار. في اطار المساعي الخارجية، اكدت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وقطر والكويت أنه لا يمكن الحديث مع السعودية قبل قيام لبنان بمبادرة ما، وذلك وفقا لصحيفة الاخبار التي اضافت انه عندما اقترح الرئيس ميقاتي على نظيرة الكويتي، قيام وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بزيارة الكويت للواساطة على أن يعود مع نظيره الكويتي إلى لبنان، كان الجواب بأن الكويت غير قادرة على إقناع الرياض بأي حوار، وأنه يفترض تقديم «بادرة حسن نية» تتمثل في استقالة قرداحي أو إقالته. داخليا، اجرى الرئيس ميقاتي اثر عودته من قمة المناخ في اسكتلندا، اتصالات مكثفة مع القوى السياسية الرئيسية لتسويق «تسوية» تقوم على استقالة الوزير جورج قرداحي أو إقالته، على ان يكون مدخل التسوية، وفقا لصحيفة الاخبار اما بمبادرة مسيحية أو من خلال دعوة مجلس الوزراء إلى جلسة يكون على جدول أعمالها بند إقالة وزير الإعلام. ومن اجل تسهيل مبادرته، عاود الرئيس ميقاتي التواصل مع البطريرك الماروني، بشارة الراعي، ورئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، لممارسة مزيد من الضغط على قرداحي، دون الوصول الى اي نتائج، اذ كرّر قرداحي للبطريرك، أنه لن يستقيل الا اذا كانت التسوية ستؤدي إلى نتائج ملموسة في مصلحة لبنان، بينما اعاد فرنجية موقفه الرافض لممارسة أي ضغط على وزير الإعلام. في هذا السياق، تواصل ميقاتي مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، فسمع تأكيداً من حزب الله على الوقوف إلى جانب قرداحي في موقفه، وان استرضاء الرياض لن يخفف من الأزمة لأنها تستهدف ما هو أبعد من الاستقالة، علماً ان الرئيس ميقاتي، وجه فور عودته من غلاسكو انتقاداً قوياً لحزب الله من دون ان يسميه، بالقول ان البلاد لا تُدار بلغة التحدي والمكابرة، وانه مخطئ مَنْ يعتقد انه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر، ومخطئ ايضا مَنْ يعتقد انه يمكنه اخذ اللبنانيين الى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة مع بلدان الخليج وخصوصاً السعودية. في جديد المقاطعة الخليجية، كشف رئيس جمعية تراخيص الامتياز، يحيى القصعة، ان بعد قرار السعودية بوقف الاستيراد اللبناني، حذت البحرين حذو الرياض لكن من دون الاعلان عن ذلك رسميا، في حين اشار ديبلوماسي عربي خلال الديار الى امكان تصعيد العقوبات السعودية على لبنان، لان الرياض تعتبر كل ما يقوم به رئيس الحكومة "مش كافي!". (الاخبار والديار 5،6،7 و8 ت2 2021)
اخبار ذات صلة:
اتساع نطاق الهجوم السعودي نحو الحكومة، وبو حبيب "يبق البحصة"
https://lkdg.org/ar/node/20698
ليونة دولية-خليجية تجاه ميقاتي مقابل تصلب سعودي
https://lkdg.org/ar/node/20693
ذيول موقف قرداحي من حرب اليمن: بلدان الخليج تسحب دبلوماسييها، ولبنان يستنجد بواشنطن
https://lkdg.org/ar/node/20691
مطالبة خليجية باقالة الوزير قرداحي لتصريح قديم حول حرب اليمن
https://lkdg.org/ar/node/20681