نظمت جمعية «ألف ـ تحرّك لحقوق الإنسان» ورشة عمل تحت عنوان «منع التعذيب ومراقبته في لبنان» بتمويل من سفارة هولندا ومشاركة عدد من الإعلاميين والحقوقيين والناشطين. وأكد المشاركون على وسع مساحة التعذيب في لبنان، وراحوا يعددون ما شهدوا عليه منه، أو أثبتوه، أو كتبوا عنه من فنون التعذيب: الفلقة، الكهرباء، الفروج، الكفّ، آلات حادة، حرمان من الأكل، تغريق بالمياه، التغطيس بالمياه، حرق سجائر، حبس انفرادي، البصق، الدولاب، التعليق ـ المعروف بـ«بالانكو» ـ، أصوات ضجيج، عَصْب العينين، منع من النوم، إهانات شخصية.
وقد تم التشديد خلال الورشة على أن الواقع المؤلم لا يختصر بوجود التعذيب فقط، بل ان المسألة تتأثر بوجود قانون لبناني يحمي التعذيب لكونه «خالياً» من أي مادة واضحة ومباشرة تجرمه أو حتى تعرّف به. كما تشوب القانون اللبناني نواقص أخرى منها احتساب المعلومة التي يعترف بها الموقوف تحت التعذيب ضمن قضيته. وقد تبين خلال ورشة العمل أن التعذيب المشار اليه والمثبت أحياناً في المخافر والضابطات العدلية في لبنان لا يقتصر على مواطنين لبنانيين بل يطال بدرجة كبيرة الأجانب الموقوفين في السجون اللبنانية (اللاجئون أو العمال الأجانب)، الذين يتم تعذيب بعضهم، لإجبارهم على توقيع طلبات ترحيلهم. (السفير 1 تشرين الثاني 2010)