في سياق التحضيرات الجارية لنجاح مؤتمر باريس (سيدر)، المنوي عقده في فرنسا في 6 نيسان المقبل، افتتح رئيس الحكومة، سعد الحريري، يوم امس "مؤتمر الاستثمار في البنية التحتية في لبنان"، الذي تنظمه "مجموعة الاقتصاد والأعمال" و"الهيئات الاقتصادية" في بيروت، والذي يهدف بحسب صحيفة الحياة، للتحضير لمؤتمر سيدر وللقول ان لبنان بدأ بتنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية. استقطب المؤتمر حشداً من المشاركين/ات ناهز عددهم/ن الـ600 مشارك/ة، من 20 بلداً أوروبياً آسيوياً وعربيأً ومن أكثر من 200 شركة ومؤسسة للاستثمار. خلال المؤتمر، شدد الحريري على ان "لبنان يبدأ اليوم مرحلة جديدة وواعدة تتمثل بإشراك القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع البنى التحتية"، مؤكدا ان الاخير قادر على تنفيذها أفضل من الدولة، ومطمئنا القطاع الخاص ان الشراكة ستكون مربحة له. كذلك، شدد المبعوث الفرنسي المنتدب لشؤون المتوسط، السفير بيار دوكان، على ضرورة اقرار لبنان لمراسيم المجلس الأعلى للخصخصة لتمكين من إتمام مشاريع الشراكة، الامر الذي شبهته صحيفة الاخبار بمثابة الوصفة الدولية الفرنسة لانقاذ لبنان، واعتبرت انها "الخصخصة الشاملة لكل البنى التحتية في لبنان من كهرباء وطرقات ومطارات وغيرها". اما فيما يتعلق بمؤتر سيدر، فقد أكد مصدر دوكان لصحيفة "النهار" على انه ليس مؤتمراً لدعم للخزينة، بل مؤتمراً اقتصادياً للتنمية "مشروطاً بالاصلاحات، مضيفاً ان السلطات اللبنانية لم تطلب مساعدات لدعم مالية الدولة، بل قدمت برنامجاً استثمارياً طويل الاجل، يمتد 12 سنة. (النهار، الديار، الاخبار، الحياة ولوريون لو جور 6 و7 اذار 2018)
اخبار سابقة حول الموضوع:
هل يؤجل مؤتمر باريس الدولي للجهات المانحة الى ما بعد الانتخابات النيابية؟
http://lkdg.org/ar/node/17242
الدفع بالخصخصة وتشذيب الموازنة فيما المطلوب وقف الهدر والفساد
http://lkdg.org/ar/node/17229
الدفع بالخصخصة في لبنان في ظل تقييم دولي سلبي للاداء الحكومي!
http://lkdg.org/ar/node/17208
مؤتمر باريس 4: طموحات اقتصادية كبيرة شرطها تطبيق "أصلاحات" تخدم القطاع الخاص
http://lkdg.org/ar/node/17128