تهافت عربي دولي لتأليف الحكومة العتيدة باغراءات اميركية!

بعد استقالة حكومة الرئيس دياب، اشارت صحيفة الاخبار الى تسارع الحركة الدولية والعربية تجاه لبنان، كاشفة ان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تواصل مع الرئيسين عون وبري، وكل من رؤساء تيار المستقبل، سعد الحريري، الحزب التقدمي الاشتراكي، ووليد جنبلاط، والقوات اللبنانية، سمير جعجع، وأبلغهم أن الأولوية الان هي لتشكيل حكومة وليس إجراء إنتخابات نيابية مبكرة، مشددا على ضرورة مشاركة الجميع فيها وإقناع الحريري بهذه المهمة، فيما اوضحت الاخبار انه وبخصوص الالتباس الذي حصل حول طرح ماكرون لحكومة الوحدة الوطنية (https://lkdg.org/ar/node/19532)، ما عنته باريس هي حكومة تتفاهم حولها وعليها القوى السياسية ولا تعرقل اعمالها. وبحسب الصحيفة نفسها، ونقلا عن مصادر في باريس، فإن عودة الحريري على رأس الحكومة تحظى بدعم أميركي، فرنسي، إماراتي ومصري، فيما تتخذ الرياض موقفاً محايداً، لافتة الى ان السعودية مستفَزة بما اعتبرته محاولة اميركية، فرنسية لإعطاء دور أكبر للامارات في الملف اللبناني. تضيف تلك المصادر، ان واشنطن باتت مقتنعة بتغيير استراتيجيتها في لبنان، وان نائب وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل الذي يزور لبنان هذا الاسبوع، يحمل معه حزمة من الطلبات تضم إنجاز ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، محاولة الحصول على ضمانات بعدم قيام حزب الله بأعمال جديدة ضد اسرائيل، و«تعزيز» (بدل تعديل) مهمات اليونيفيل. مقابل تلك الحزمة، تقدم واشنطن مجموعة من الإغراءات تتمثل في مساعدة عاجلة من الصندوق الدولي بقيمة 10 مليارات دولار، البحث مع الاتحاد الاوروبي امكان منح لبنان قروضاً وهبات بلا فوائد. من جهتها ذكرت صحيفة النهار ان قائمة مطالب هيل ستشمل التركيز على موضوع صواريخ حزب الله الذكية، في مقابل عدم اثارة موضوع سلاح حزب الله. كذلك، قالت الصحيفة نفسها، ان واشنطن والرياض لا تريدان حزب الله في الحكومة وان ماكرون التزم التواصل معهما لاقناعهما بالامر. في تبعات الاستقالة ايضا، نقلت الاخبار عن مصادر، قول السفيرة الأميركية شيا، إنه في حال سارت خطة ماكرون كما هو مرسوم لها وتجاوبت القوى السياسية اللبنانية معها، فإن بلادها ستساعد على بناء معامل الكهرباء سريعاً، كما لفتت المصادر بأن مصر تعمَل في الإتجاه ذاته، وان قطر إتصلت بالرئيس عون وأبدت استعداداً لإعادة إعمار المرفأ والإستثمار فيه. في ما يتعلق بشكل الحكومة العتيدة، لفتت الاخبار الى ان كل من حزب الله، حركة امل، والتيار الوطني الحر، يؤيد طرح حكومة وحدة وطنية بينما يرفض حزب الله الحكومة المحايدة، مضيفة ان جنبلاط ليس بعيداً عن هذا الجو لكنه يفضّل تسميتها بحكومة طوارئ، بينما ترفض القوات ذلك الطرح رفضا تاما. (الاخبار، الديار والنهار 12 آب 2020)

اخبار سابقة ذات صلة:
حكومة دياب تسقط بضربة الكتل السياسية، غموض حول شكل الحكومة العتيدة
https://lkdg.org/ar/node/19532
تداعيات انفجار بيروت: اعتصامات عنيفة منددة، استقالات بالجملة، توقيف مسؤولين بالمرفأ
https://lkdg.org/ar/node/19526
انفجار مرفأ بيروت يعمق الشرخ الداخلي ويشرع الابواب للتدخلات الاجنبية
https://lkdg.org/ar/node/19521