بعد رفض لاول تسمية من وزيرة العدل، وافق مجلس القضاء الاعلى يوم الخميس الماضي على تعيين القاضي فادي صوان محققا عدليا، علما ان صوان يشغل مركز قاضي التحقيق العسكري الاول بالانابة وسبق ان حقق في ملفات ذات طابع ارهابي. على اثر ذلك، تسلم صوان ادعاء النائب العام لدى المجلس العدلي القاضي غسان عويدات مع محاضر التحقيقات الاولية وباشر دراستها تمهيدا للبدء بإجراء استجواباته الاثنين المقبل، وقد شملت ورقة الطلب التي اعدها عويدات، الادعاء على 25 شخصا بينهم 19 موقوفا. وحول التحقيق، افادت صحيفة الاخبار ان بتسلم صوان ملف التفجير، أُلغيت الجلسة المقررة للاستماع الى الوزراء الذين تسلموا حقيبة الاشغال منذ عام 2013 مشيرة الى ان المحقق العدلي لن يتمكن من استدعاء الرؤساء والوزراء الحاليين على اعتبار انه يسائلهم عن فعل حصل اثناء توليهم لوظيفتهم المشمولة بالحصانة. وحول الانفجار، اوضح الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، ان الحزب لا يملك رواية عن التفجير في المرفأ، مضيفا "نحن ننتظر التحقيقات"، محذرا من دخول مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي على خط التحقيقات (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19544). وخاتماً بقوله: "اذا كانت اسرائيل متورطة في التفجير، يعني سيتم انقاذها، وهذه كانت ستكون وظيفة التحقيق الدولي لو قبل به لبنان، ابعاد اي مسؤولية لاسرائيل لو كان لها دور فعلي". في موقف معاكس، اطلقت كتلة اللقاء الديمقراطي، من جهتها، وبالتنسيق مع كتلتي القوات والمستقبل، عريضة للمطالبة بتحقيق دولي، بينما برر امين سر كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب هادي ابو الحسن، الخطوة بتخبط السلطة ومحاولتها فرض قاض مطواع كمحقق عدلي وغياب الثقة بالتحقيق المحلي. في مقابل ذلك، ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن خبير اسرائيلي قوله ان انفجار مرفأ بيروت سبقته سلسلة انفجارات، كان اخرها اشتعال العاب نارية تسبب في ما يبدو بانفجار مستودع مليء بنيترات الامونيوم. (الاخبار، النهار، الديار 14 و15 آب 2020)
اخبار ذات صلة:
التحقيق في انفجار المرفأ: خلاف حول المحقق العدلي، متعاقد في الجيش الاميركي حذّر من الانفجار
https://lkdg.org/ar/node/19539
التهافت الاميركي: هيل لحكومة تغيرية اصلاحية تعكس ارادة الشعب وبومبيو يتبع...
https://lkdg.org/ar/node/19544
حكومة دياب تسقط بضربة الكتل السياسية، غموض حول شكل الحكومة العتيدة
https://lkdg.org/ar/node/19532
تداعيات انفجار بيروت: اعتصامات عنيفة منددة، استقالات بالجملة، توقيف مسؤولين بالمرفأ
https://lkdg.org/ar/node/19526