غدا سجالات طائفية في البرلمان حول قانون الانتخابات النيابية

تعقد اللجان النيابية المشتركة، يوم غد، جلسة لمتابعة درس اقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات النيابية وقانون مجلس الشيوخ، بدعوة من الرئيس بري، وهي القوانين التي اثارت في الجلسة الاولى ردود فعل رافضة من الأحزاب المسيحية، وذلك على خلفيّة الاحتقان السياسي والطائفي الحالي (https://lkdg.org/ar/node/19839). للتذكير، كانت الاحزاب المسيحية اعترضت في الجلسة الاولى على طرح قانون مجلس الشيوخ الذي عرفه النائب ايلي الفرزلي آنذاك بانه يشكل تمهيدا لفصل المصالح الطائفية عن المصالح الوطنية، ولان الخطوة التالية بعد ذلك ستكون إقرار قانون انتخابي لا طائفي يتعامل مع لبنان كدائرة واحدة او مجموعة دوائر كبرى، الامر الذي اعتبرته تلك الاحزاب ضرباً للمناصفة يمهد لضياع "الدور المسيحي". بالعودة الى جلسة اليوم، وبحسب ما جاء في نص الدعوة، سيصار الى البحث في قانوني للانتخابات اول مقدم من كتلة التنمية والتحرير ويرتكز على النسبية ولبنان دائرة واحدة، والثاني من النواب نجيب ميقاتي، نقولا نحاس وعلي درويش، يبقي على اساس قانون انتخاب المحافظات الخمس مع صوتين تفضيليين، الأول ضمن الدائرة الصغرى والثاني ضمن الدائرة الكبرى، الى جانب قانون انتخاب اعضاء مجلس الشيوخ مقدم من كتلة التنمية والتحرير. اعتراضا، اعلن نائب تكتل " لبنان القوي" ماريو عون ان هنالك تنسيق بين القوات والتيار الوطني الحر لرفض جعل لبنان دائرة واحدة، متمنيا التوافق حول صيغة انتخابية بعيدة عن الحسابات المذهبية والشخصية، كما نقلت صحيفة الديار عن مصادر في القوات اللبنانية رفضها للدعوة معتبرة ان هناك إصراراً لدى فريق سياسي معيّن في لبنان من أجل الإطاحة بالديمقراطية التوافقية من أجل الذهاب إلى الديموقراطية العددية. وتجدر الاشارة الى ان البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كان تحدث خلال عظة الاحد منذ اسبوع في الاتجاه نفسه، معتبرا الى ان "الوطن مشروع شراكة حضارية (طائفية) لا عددية"، رافضاً تحويل لبنان الى مكان صراع بين الاقليات والاكثريات (https://lkdg.org/ar/node/19839). اثارت جلسة يوم غد سجالا حاداً بين النائبين قاسم هاشم من كتلة التنمية والتحرير وآلان عون من كتلة لبنان القوي، اذ اعتبر الاول ان دراسة قانون الانتخابات أمر طبيعي وان ما يثير الاستهجان هو التمسك بقانون اثارة العصبيات المذهبية والطائفية والمناطقية، فيما رد عون قائلا ان الوحدة الوطنية هي في تفاهمات صادقة ومتوازنة بين اللبنانيين وليس في الإلتفاف على تمثيلهم. من جهته، رفض النائب الفرزلي مقولة ان المسيحيين يتخوفون من تمرير صيغة النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة، لافتا الى ان هناك نواب خارج كتلتي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حريصون ايضا على المصلحة المسيحية. (الاخبار، الديار والنهار 20 و24 ت2 2020)

اخبار سابقة ذات صلة:
ازمة التظام الطائفي اللبناني تثير نقاشات نيابية متشنجة
https://lkdg.org/node/19709
بري في البرلمان: قبول استقالة 8 نواب وتحذير من مؤامرة لاسقاط المجلس النيابي
https://lkdg.org/node/19546
نسبة كبيرة من البنانيين/ات مع العلمنة والدولة المدنية
https://lkdg.org/node/19273