طلب الرئيس عون من القائمة باعمال الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، يوم امس، تضمين مسألة تسرب المواد النفطية من شواطئ فلسطين المحتلة الى الشواطئ اللبنانية، في التقرير الذي سيناقشه مجلس الامن في 18 آذار الجاري حول القرار 1701، لافتا الى ان الاضرار البيئية والاقتصادية التي نتجت عنه كبيرة، مشددا على تمسك لبنان بحقوقه في التعويض، ومذكراً بتداعيات البقعة النفطية التي نتجت عن القصف الإسرائيلي في حرب 2006 (https://lkdg.org/ar/node/20097). كذلك طلب الرئيس عون تضمين التقرير الخروقات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا والتي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة. ايضاً في موضوع التسرب، الذي يزال الغموض يكتنف اسبابه (https://lkdg.org/ar/node/20118 )، نشرت صحيفة النهار نتائج التقرير الاولي الذي اصدره المجلس الوطني للبحوث العلمية حول الموضوع، والذي تضمن خطة طوارىء للمعالجة والمتابعة. اظهر التقرير تأثر الساحل اللبناني الواقع شرق البحر المتوسط، بشكل مباشر بالتسرب النفطي، مشيرا الى انتشار كميات كبيرة من كتل لزجة من القطران النفطي الأسود، يتراوح قطرها بين 0.5 و 50 سم على مجمل الشواطىء الرملية والصخرية الممتدة من الناقورة جنوبا حتى بيروت شمالا، مرجحا أن يكون مصدرها إحدى البواخر المجهولة حتى ذلك التاريخ وفقا لما ورد في التقرير. كذلك عرض التقرير حالة الشواطئ الاكثر تلوثا بالقطران منها شواطىء محمية صور الطبيعية، المنصوري، الناقورة، الصخري وعدلون، كما لفت الى احتمال تعرض البشر للتلوث سواء عن طريق تناول المأكولات البحرية الملوثة أو الاتصال المباشر بالنفط الملوث. تجدر الاشارة الى ان انشغال لبنان بالتسرب النفطي تزامن مع معاودة اسرائيل التنقيب عن النفط في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، بينما لا تبدو عودة المفاوضات حول النزاع قريبة خصوصا مع الفوضى الحاصلة في لبنان بسبب الاستعصاء اللبناني عن تشكيل حكومة جديدة. (https://lkdg.org/ar/node/20130 ) (النهار والديار 7 و10 آذار 2021)
اخبار سابقة ذات صلة:
التلوث النفطي على السواحل اللبنانية: غموض حول الاسباب وحجم الاضرار
https://lkdg.org/ar/node/20118
مرة ثانية اسرائيل تلوث شواطىء لبنان فيما الاخير يتخبط في ازماته
https://lkdg.org/ar/node/20097
ترسيم الحدود البحرية: اسرائيل تعاود التنقيب ولبنان يتلهى بالخلافات الداخلية
https://lkdg.org/ar/node/20042