اكد رئيس الحكومة المستقيلة، حسان دياب، في 30 آذار الماضي، خلال مشاركته في مؤتمر بروكسيل الافتراضي الخامس حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي نظمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بمشاركة أكثر من 50 بلدا و30 منظمة دولية، ان النزوح السوري بأعداد كبيرة يرخي بثقله على الاقتصاد اللبناني، كاشفا ان تكلفته على لبنان بلغت نحو 46.5 مليار دولار وذلك بحسب تقديرات وزارة المال ما بين عامي 2011 و2018، داعياً الى منح خطة الحكومة اللبنانية لعودة النازحين/ات السوريين/ات تدريجاً، فرصة تحقيق هدفها بمساعدة المجتمع الدولي، مشددا في الختام على ان اقامة النازحين/ات مؤقتة وان التوطين مخالف للدستور. من جهته، جدد وزير الشؤون الاجتماعية، رمزي مشرفية، التذكير بان لبنان الذي يستضيف منذ عام 2011 أكبر عدد من النازحين/ات السوريين/ات كان من المفترض ان ينتقل من الاستجابة الانسانية الى مقاربة تنموية مستدامة، ولكن ذلك لم يحصل، بسبب الازمات المتلاحقة التي أدت الى ازدياد الاوضاع سوءا، ونتج منها ارتفاع دراماتيكي في مستوى الفقر، محذرا من ارتفاع التوترات بين النازحين/ات والمجتمعات المضيفة. في شأن متصل، تعهّد المانحون الدوليون بتقديم مساعدات بقيمة 6.4 مليارات دولار للاجئين/ات السوريين/ات وذلك بتراجع واضح عن النسخة السابقة من المؤتمر الذي حصد تعهدات بقيمة بـ 7.7 مليارات دولار (راجع خبر: https://lkdg.org/ar/node/19435)، وبعيدًا عن الهدف الذي حددته الأمم المتحدة بعشرة مليارات دولار، على ان تشمل تلك التعهدات 4.4 مليارات دولار للعام 2021 ومليارين للعام 2022 والسنوات التالية. في اليوم نفسه، ابلغ الرئيس ميشال عون، ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، ان لبنان وصل الى مرحلة الانهاك نتيجة التداعيات السلبية لذلك النزوح واحجام الجهات المانحة عن تقديم المساعدات، مطالبا هو ايضاً بالعمل السريع من اجل تسهيل عودة النازحين/ات الى بلادهم/ن. بالمقابل افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 15 اذار الماضي ان لبنان استقبل منذ عام 2011 ولغاية اليوم تحويلات مالية من الخارج مخصّصة للنازحين/ات السوريين/ات بلغت قيمتها 7.9 مليارات دولار، أي ما يوازي 67.4% من تحويلات حساب رأس المال، و29.8% من صافي تحويلات المغتربين/ات اللبنانيين/ات الوافدة في الفترة نفسها، مشيرة الى ان الجهات الرسمية لجأت دائماً إلى استغلال النزوح إلى لبنان من أجل تسوّل المزيد من الدولارات، لكنها لا تزال عاجزة عن اتخاذ قرار واضح بكيفية التعامل معهم/ن، مذكرة بتقرير سابق تحت عنوان "تقييم الاثر الاجتماعي والاقتصادي للازمة السورية في لبنان" للبنك الدولي اشار الى ان اجمالي تكلفة النازحين/ات السوريين/ات على الخزينة اللبنانية بلغ ما بين 2012 و2014 نحو 1.1 مليار دولار فيما جرى فعلياً تحويل اكثر من 1.7 مليار دولار كمساعدات في الفترة نفسها. (النهار، الديار، الاخبار 15، 30 و31 آذار 2021)

اخبار ذات صلة:
عودة 517 نازحا/ة من لبنان الى سوريا خلال 24 ساعة
https://lkdg.org/ar/node/19972
مسلسل اضطهاد النازحين/ات السوريين/ات: احراق مخيم في بحنين، تهجير في بشري
https://lkdg.org/ar/node/19949
في مؤتمر دولي حول النزوح السوري، دياب لتحييد لبنان عن تداعيات قانون قيصر
https://lkdg.org/ar/node/19435
سوريا ولبنان: حضور لبناني خجول في مؤتمر دمشق والاسد ينتقد احتجاز اموال السوريين/ات في لبنان
https://lkdg.org/ar/node/19792
وفد روسي يدعو لبنان للمشاركة في مؤتمر دمشق لعودة النازحين/ات
https://lkdg.org/ar/node/19769
في مؤتمر دولي حول النزوح السوري، دياب لتحييد لبنان عن تداعيات قانون قيصر
https://lkdg.org/ar/node/19435
"النأي بالنفس": الوزير مشرفية في سوريا وحب الله يلتقي المجلس الاعلى السوري-اللبناني
https://lkdg.org/ar/node/19278
4.5 مليارات فقط دولار لدعم النازحين/ات السوريين/ات في دول الجوار
https://lkdg.org/node/17176