تمسك اميركي بدعم الجيش اللبناني، بمقارعة حزب الله حلفائه والفساد!

خلصت الزيارة التي اقم بها قائد الجيش، العماد جوزيف عون، الى واشنطن مطلع الشهر الحالي، برفقة السفيرة الاميركية شيا، وتلبية لدعوة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، الى تأكيد اميركا على دعم المؤسسة العسكرية وعلى ضرورة ارساء شراكة طويلة الامد بين الجيشين الأميركي واللبناني. والتقى العماد عون خلال الزيارة مجموعة كبيرة من الشخصيات الاميركية السياسية والعسكرية ابرزها لقائه في البيت الأبيض، مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، وفي وزارة الخارجية الأميركية، كلاً من مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون التسليح والأمن الدولي، اللتين أكدتا على أهمية دور الجيش في استقرار لبنان وعلى ضرورة دعمه، مشددتين على وحدة لبنان واستقراره اللذين لا يزالان يشكّلان اهتماماً دولياً، وعلى ارساء شراكة اميركية طويلة الأمد مع الجيش اللبناني، وفي البنتاغون التقى عون مساعدة وزير الدفاع للشؤون السياسية، مارا كارلين، التي أكدت دعم بلادها الثابت للجيش لأنها الشريك الأمني الأساسي له، مشيدة بأداء الجيش وبدوره في الاستقرار الداخلي، مشددة ايضا على "مواصلة دعمه والتعاون معه". التقى عون ايضا في السفارة اللبنانية في واشنطن عدداً من أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الأمن القومي ومجموعة من المسؤولين في وزارتَي الخارجية والدفاع، ونواباً أميركيين من أصل لبناني، الذين استمعوا الى عرضه عن واقع الجيش والتحديات التي يواجهها، مشدّدين على ضرورة زيادة حجم المساعدات. تعليقا على الزيارة قالت صحيفة الديار ان بعبدا لا تبدو مرتاحة لابعادها ناقلة عن مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية وصفها الزيارة بالانتخابية خصوصا لشملها مجموعة واسعة من الشخصيات تتجاوز حدود التعاون العسكري المشترك مع اميركا. من جهة ثانية، تتواصل العقوبات الاميركية على لبنان، وهي عقوبات موجهة بشكل اساسي على حزب الله وحلفائه في لبنان، والتي كان ابرزها العقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، وبعدها على النائب جبران باسيل ومؤخرا على النائب جميل السيد، وايضا على اشخاص متهمين بالفساد (https://lkdg.org/ar/node/20683). في هذا الاطار، قالت صحيفة الاخبار ان السفيرة شيا وخلال اجتماع مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في منتصف ت1 الماضي، سألته عن الحسابات المصرفية لرئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، بعد إدراجه على لائحة العقوبات، لان الإدارة الأميركية لم تتسلّم من سلامة ما يؤكد أنّ حسابات باسيل قد أُقفلت، بخلاف ما جرى مع الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. من جهتها، اكدت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيرالدين غريفيث، ان العقوبات الاميركية الأخيرة على النائب جميل السيّد ورجلَي الأعمال جهاد العرب وداني خوري، لم تجرِ بطريقة عشوائية، مشيرة الى ان تلك العقوبات مدعومة بالأدلة، ولا رسائل سياسية منها. (الاخبار والديار 3،4،5،6 9 و11 ت1 2021)

اخبار سابقة ذات صلة:
عقوبات اميركية جديدة على النائب جميل السيد وصاحبي اعمال لبنانيين، وشبكة مالية تدعم حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/20683
عقوبات اميركية على جبران باسيل بتهمة الفساد والتعاون مع حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/19797
الحريري رئيساً مكلفاً لحكومة من خارج الاحزاب، عقوبات اميركية جديدة على حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/19751
تشديد الحصار الاميركي لحزب الله: عقوبات على وزيرين سابقين من امل والمردة
https://lkdg.org/ar/node/19628
تهديد أميركي بوقف تمويل اليونيفيل، عقوبات جديدة على حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/19362