اطلق قطاع المعلمين في الحزب الشيوعي اللبناني وثيقته عن التربية والتعليم في لبنان في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب في الوتوات، وركز فيها على محاور تشمل ازمة النظام التربوي والتعليم العام والرسمي والمهني والتقني. وحملت الوثيقة جملة مطالب ابرزها: تأمين التعليم الرسمي ذي الجودة العالية ليكون أساس التعليم في لبنان، تأمين تعليم رسمي إلزامي ومجاني، إعادة الاعتبار للموقع الوظيفي والمعنوي والاجتماعي والمادي للاساتذة والمعلمين، وإعادة إحياء الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية وفق صيغة نقابية ديموقراطية تتماشى وبنية الجامعة وضرورة توحيدها بما يعزز العمل النقابي الديموقراطي المستقل ويضمن حق التنظيم النقابي للمعلمين وموظفي القطاع العام.
واعتبر عماد سماحة، نائب مسؤول قطاع المعلمين الشيوعيين، ان النضال من أجل قيام حكم وطني ديموقراطي مقاوم، يستوجب بالضرورة نضالاً من أجل تغيير نظامنا التربوي، لافتاً الى ان هذا النظام ينتج الاصطفافات السياسية والمذهبية بين الطلاب، وخصوصاً أنّه مرتهن للخارج ولنظام السوق والخصخصة وقوانين الربح، ما يمنع تنوّع فروع التعليم المرتبطة بالاقتصاد المادي المنتج. وقد اعلن خلال المؤتمر عن ورشة عمل تحت عنوان «التعليم الرسمي ضرورة وطنية وحاجة اقتصادية ــ اجتماعية لجميع اللبنانيين» ينظمها قطاع المعلمين في الحزب الشيوعي لمناقشة الوثيقة، وذلك يومي الخميس والجمعة في 3 و4 حزيران المقبل في قصر الأونيسكو. (الأخبار، النهار، السفير، المستقبل 17 نيسان 2010)