جدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري دعوته إلى تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، مؤكداً «أن الطائفية هي علة العلل» وان الخوف من تشكيل هذه الهيئة مفتعل ولا شيء يبرره الا الحرص على المصالح الفئوية. كلام بري جاء خلال محاضرة حول «تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية» القاها في فندق البريستول بدعوة من جمعية متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت.
أشار بري إلى ان ثمة «نص دستوري يقول إن على المجلس النيابي المتنخب على اساس المناصفة، اتخاذ الإجراءات المناسبة لإلغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية وتشكيل هيئة برئاسة رئيس الجمهورية وتضم اضافةً الى رئيسي المجلس والحكومة شخصيات فكرية وسياسية، وقد حددت مهمات الهيئة بدراسة واقتراح الطرق الآيلة الى إلغاء الطائفية السياسية ما يظهر جلياً إلزامية الإجراءات الآيلة الى الإلغاء وإلزام المجلس النيابي تشكيل هذه الهيئة». وبعد استعراض مفصّل للمادة 95 من الدستور، اعتبر بري ان التمسك بعدم تطبيق هذه المادة وتشكيل الهيئة فيه «الكثير من الاستهانة بالتاريخ وبعقول الناس، فمهما كان ميزان التوافق بين الطوائف دقيقاً فلا أصدق ان التطبيق سيكون دقيقاً، ولا يمكن لحكم ساهر على الدستور ان يحفظ التوازن بين الطوائف». (السفير، الحياة، الشرق 20 نيسان 2010)