دافع وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة خلال جولته في المدارس الرسمية في الجنوب عن قرار دمج المدارس الرسمية، لافتاً الى انه "لو طبقنا القانون المحدد لعدد التلامذة بحذافيره لكنا أقفلنا 250 مدرسة رسمية في لبنان، رافضا الاختباء وراء حقيقة "تدني المستوى التعليمي في المدارس الرسمية" في معرض مناقشته لخطة الوزارة مع مديري مدارس محافظة النبطية.
وأشار منيمنة إلى انه لم يعد جائزاً طرح شعار "في كل قرية أو محلة يوجب بناء مدرسة رسمية"، مؤكدا ان المستوى التعليمي يجب أن يتصدر أولويات الجميع لكي تصبح المدرسة الرسمية مدرسة كل اللبنانيين، الفقراء منهم والأغنياء.
وفي هذا السياق، وعلى الرغم من أن العام الدراسي انطلق رسميا في مطلع الأسبوع الفائت، إلا أن أهالي الحلوسية لا يملكون أدنى فكرة عن كيفية تعليم أولادهم بعد إقفال الوزارة لمدرستهم .
ويؤكّد مدير "مدرسة الحلوسية الرسمية" علي حرب أن وزير التربية لم يدرج اسم المدرسة ضمن المدارس التي دمجت، لافتا إلى "أن الإدارة تبلغت من دائرة التربية في الجنوب عدم تسجيل التلامذة للعام الحالي، بعدما استقر عــــددهم في العام الدراســي الماضي على اثنين وعشرين تلميذا فقط".
ولا يختلف وضع أهالي بلدة ميمس في حاصبيا، عن وضع أهالي الحلوسية، إذا أنهم ما زالوا بانتظار أن يسارع وزير التربية حسن منيمنة إلى إعادة فتح مدرستهم، بعد أن تمكنوا، في أسبوع واحد، من تأمين خمسة وسبعين تلميذاً، تسجلوا فيها للعام الدراسي الجديد، تاركين المدارس الخاصة.
ويأمل الأهالي أن تصبح مدرستهم أول مدرسة تتمكن من الإفلات من قرار الإقفال والدمج، وتتحول إلى قدوة لمدارس أخرى شملها القرار، فيما طلاب البلدة لا يزالون في منازلهم، رافضين الالتحاق إلا بمدرستهم، في حين يداوم المدرسون في مدرسة الخلوات المحاذية.(السفير/النهار/25-27أيلول2010)