نشرت صحيفة السفير تحقيقاً نقلاً عن الدولية للمعلومات تناولت فيه جانباً اساسياً من مشاكل التعليم الرسمي في لبنان ألا وهو الفائض في توظيف معلمي وإداريي هذا القطاع.
وتشير الصحيفة في تحقيقها الى أن التعليم الرسمي يعاني مشكلات وأزمات عدة تنعكس سلباً على أدائه، فيتراجع المستوى التعليمي. ومن ابرز تلك المشكلات إجمالي الفائض في المعلمين والإداريين والذي يرتفع سنة بعد أخرى نظراً لزيادة أعداد المعلمين والإداريين سواء في الملاك أو التعاقد بنسب تتجاوز وتيرة زيادة أعداد الطلاب أو حتى تراجعها كما حصل خلال السنوات الأخيرة.
وتشير إحصاءات الدولية للمعلومات الى ان عدد الطلاب خلال الفترة ما بين 1991 و2010 ارتفع 20,9 % بينما ارتفع عدد المعلمين والإداريين 34 % .
وتضيف "الدولية" أن الفائض في عدد المعلمين والإداريين في العديد من المدارس الرسمية يترجم بتدني معدل عدد الطلاب لكل معلم وإداري. ففي بعض المدارس (تسع مدارس) هناك أقل من طالب لكل معلم وإداري، وفي بعضها الآخر طالب مقابل كل معلم وإداري. كذلك فمن أصل مجموع المدارس الرسمية وعددها 1365 مدرسة ثمة 444 مدرسة أي 32,5 % من مجموع المدارس يتراوح فيها معدل الطلاب لكل معلم واداري ما بين (1ـ5). ويمكن الإستنتاج إن فائض المعلمين حاصل اجمالاً في نحو 32,5 % من المدارس الرسمية.(السفير 6 تشرين الثاني2010)