حول العقوبات الاميركية على باسيل: السفيرة شيا تراوغ، توقع تخفيف الرئيس بايدن للعقوبات عن لبنان

عقدت السفيرة الاميركية شيا يوم امس مؤتمرا صحافيا، خصصته للرد على كلام رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، حول العقوبات الاميركية عليه (https://lkdg.org/ar/node/19797). في سياق ردها على كلام باسيل حول الضغوط التي مورست عليه لفك تحالفه مع حزب الله، قالت شيا ان باسيل هو الذي "أعرب عن الاستعداد للانفصال عن الحزب بشروط معينة"، مشيرة الى ان مضمون كلامه كشف عن سوء فهم لكيفية سير العقوبات ونقص في فهم السياسة الأميركية وكيفية صنعها، وزاعمة ان الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء تضامنا مع الشعب اللبناني. اما حول اسباب فرض العقوبات، فقد اتسم رد السفيرة الاميركية بالمراوغة اذ قالت: "ان الكثير يريدون يريدون معرفة ما هي الأدلة التي كانت في الملفات التي ادت الى فرض العقوبات عليه ... ولكن، كما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن بعض هذه المعلومات غير قابلة للنشر". في رده على الرد، أصدر المكتب الاعلامي لباسيل بيانا قال فيه ان كلام السفيرة برهان على عدم وجود إثباتات على الاتهامات الموجهة لباسيل ‏بالتورط في الفساد (...) ‏مطالبا بأن تقوم الجهة الأميركية المعنية بتسليم المعلومات التي تمتلكها ولا تريد نشرها للسلطات اللبنانية المختصة، معاودا التأكيد ان موضوع الفساد لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد في النقاشات التي حصلت، وختم لافتا الى فشل السياسة الأميركية حتى الآن في فك التفاهم بين التيار وحزب الله، قائلا: "إذا كانت السياسة الأميركية قد فشلت حتى الآن في فك التفاهم بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، على الرغم من كل الضغوط التي مارستها واشنطن عبر السنين، وبالرغم من كل التهديد والترغيب، فإن محاولة دق الاسفين بينهما من خلال بيان إعلامي، يتكلم عن “شروط معينة” بدل الكلام عن مسار حواري وطني شامل". الى ذلك، تتوالى ردود الفعل على العقوبات، اذ ندد بها كل من "تجمع العلماء المسلمين"، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، النائب حسن عز الدين، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله، معتبرا انها السياسية بامتياز، كما اعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، "ان العقوبات لا تضعف حزب الله بل تؤذي اقتصاد لبنان"، فيما بالمقابل واستكمالا لتصريحه السابق (https://lkdg.org/ar/node/19797) لفت النائب المستقيل مروان حمادة بأن "ما حدث في وزارات الطاقة والإتصالات والأشغال، يستحق هذا الكم من العقوبات التي أتت على باسيل". من جهة ثانية، وبعد سياسة التشدّد التي اعتمدتها إدارة دونالد ترامب حيال لبنان، نقلت صحيفة الديار عن اوساط ديبلوماسية توقعها بان يقوم بايدن بتخفيف العقوبات الميركية، رغم تأكيد تلك الاوساط نفسها انّ الإدارة الأميركية لا تُغيّر سياستها عادةً مع تغيير الرئيس، وأنّ كلّ ما يهمّها حماية أمن اسرائيل دون أي شيء. (الاخبار، النهار والديار 11 ت2 2020)

اخبار سابقة ذات صلة:
عقوبات اميركية على جبران باسيل بتهمة الفساد والتعاون مع حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/19797
الحريري رئيساً مكلفاً لحكومة من خارج الاحزاب، عقوبات اميركية جديدة على حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/19751
تشديد الحصار الاميركي لحزب الله: عقوبات على وزيرين سابقين من امل والمردة
https://lkdg.org/ar/node/19628
تهديد أميركي بوقف تمويل اليونيفيل، عقوبات جديدة على حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/19362
اميركا تعاقب نائبين من حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/18650