أصدرت وزارة الخارجية الأميركية يوم امس تقريرها السنويّ لحقوق الإنسان للعام 2018 والذي رصد أوضاع حوالي مئتي بلد ومنطقة. وفيما يتعلق بلبنان، فقد اشار التقرير الى ان السلطات السياسية في لبنان تسيطر على قواتها المسلحة بما فيها قوى الأمن الداخلي، مضيفة لكن التنظيمات الفلسطينية المسلحة وحزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً، تواصل نشاطها خارج سيطرة الدولة اللبنانية. وبحسب التقرير، تشمل انتهاكات حقوق الانسان في لبنان عمليات اعتقال اعتباطي، واتهامات من منظمات حقوق الانسان بحصول أعمال تعذيب على أيدي عناصر أمنية، واعتقال مشتبه فيهم/ن فترات طويلة نسبياً قبل مثولهم/ن أمام المحاكم، وفرض قيود غير ضرورية ومتزايدة على حريتي التعبير والصحافة الى الفساد الرسمي، وتقييد حريات المثليين/ات، واستمرار عمالة الاطفال. وفي التفاصيل، تطرق التقرير الى اعتقال الممثل زياد عيتاني في تشرين الثاني من العام 2017، كما افاد التقرير بانه على رغم من ان منظمات حقوق الانسان وتلك المعنية بحريات المثليين/ات تشير الى بعض التحسن في معاملة المعتقلين/ات الا انها تؤكد ان عناصر الامن الداخلي تسيء معاملة مستهلكي/ات المخدرات والمتورطين/ات في الدعارة والمثليين/ات. وكرر التقرير، ما ورد في تقارير السنوات السابقة عن اوضاع السجون في لبنان، وتحديدا ازدحامها ونقص المنافع العامة والخدمات الصحية والتهوئة والاضاءة فيها، لافتا الى ان هناك نحو الف معتقل قاصر، و300 امرأة مسجونة، ومشيرا الى ان بعض المسؤولين عن السجون يمارسون الجنس مع السجينات مقابل معاملتهن بطريقة افضل. وعن حرية الاعلام، قال التقرير ان الاعلاميين/ات تعرضوا/ن للترهيب والتحرش، وان التوتر السياسي ارغم بعض وسائل الاعلام على عدم دخول بعض المناطق المصنفة سياسيا للقيام بعملها. (للاطلاع على التقرير باللغة الانكليزية يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/sbZ7ch). (النهار 14 آذار 2019)
اخبار ذات صلة:
مهارات: 36 إنتهاكاً لحرية التعبير في لبنان خلال 2018
https://lkdg.org/ar/node/18247
هيومن رايتس واتش مجدداً: حقوق الانسان في لبنان ليست على ما يرام
https://lkdg.org/node/18153
"هيومن رايتس": المحاكم العسكرية تنتهك القانون الدولي
https://lkdg.org/node/16024
التعذيب في لبنان نموذجاً وممارسة
http://lkdg.org/ar/node/15928