بعد 9 أشهر من التكليف، اعتذر الرئيس سعد الحريري، يوم امس، عن تأليف الحكومة، عازيا في خطاب مقتضب من بعبدا، سبب اعتذاره الى عدم امكانية التفاهم مع رئيس الجمهورية، بقوله انه تشاور مع الرئيس عون في الموضوع الحكومي وطرح عليه إذا كان يحتاج الى مزيد من الوقت لكي يفكّر بالتشكيلة الحكومية التي قدمها، فجاء رد الرئيس ان لا مكان للتوافق. ردا على خطاب الحريري، سارعت رئاسة الجمهورية الى اصدار بيان، اعلنت فيه ان الرئيس عون عرض على الرئيس المكلف ملاحظاته على التشكيلة المقترحة، طالباً البحث في اجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية، إلا ان الرئيس الحريري لم يكن مستعداً للبحث في اي تعديل من اي نوع كان، مقترحاً على الرئيس عون أن يأخذ يوماً إضافياً واحداً للقبول بالتشكيلة المقترحة، وان اللقاء انتهى الى هذا الحد وغادر الرئيس الحريري معلناً اعتذاره. اضاف البيان الرئاسي ان اصرار الرئيس الحريري على اختيار اسماء الوزراء يدلّ على أنه اتخذ قراراً مسبقاً بالاعتذار، ساعياً إلى إيجاد أسباب لتبرير خطوته، خاتما بالقول ان بعد اعتذار الرئيس المكلف، سيحدد رئيس الجمهورية موعداً للاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقت ممكن. من جهتها، قالت صحيفة الاخبار ان اعتذار الحريري لم يكن مفاجئاً، اذ يجري البحث منذ أسبوع عن اسم بديل للحريري يحظى بموافقته وان اسم الرئيس نجيب ميقاتي هو الاوفر حظا، وان الاعتذار تم التمهيد له خلال جولة المبعوث الرئاسي الفرنسي، السفير باتريك دوريل، الذي لم يبدِ تمسكاً بالحريري، وذلك من خلال اشارته أن أي حكومة جديدة تحظى بالثقة وتكون مهامها إصلاحية ستلقى دعماً فرنسياً (https://lkdg.org/ar/node/20439)، وهو ما اشار اليه ايضا رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، يوم امس، بقوله انه لا يزال هناك من مجال لحكومة تفاوض صندوق النقد والبنك الدوليين عبر الفرنسيين وتوقف الانهيار. (الاخبار، الديار والنهار 16 تموز 2021)

اخبار سابقة ذات صلة:
جديد تشكيل الحكومة: الحريري يقبل بصيغة 24 وزيرا، ويصر على تسمية ورزاء مسيحيين
https://lkdg.org/ar/node/20378
ازمة تشكيل الحكومة: منازلة الوقت الضائع في مجلس النواب لم تحصل، وعودة الى المربع الاول
https://lkdg.org/ar/node/20354
ازمة الحكم في لبنان: لودريان ينعي المبادرة الفرنسية، العقوبات الفرنسية بانتظار التنفيذ
https://lkdg.org/ar/node/20324
الازمة السياسية: لورديان في بيروت اليوم، احتمال اعتذار الحريري، واشنطن والرياض غير مكترثتين
https://lkdg.org/ar/node/20301