أصدر وزير التربية حسن منيمنة قراراً مفاجئاً قضى بإنشاء مدرسة أخرى في بلدة القاع البقاعية وبالتحديد في منطقة المشاريع الشرقية، وبمسافة لا تتعدى نصف كيلومتر عن مثيلتها في منطقة الدورة التابعة لبلدة القاع، في ظل استغراب أهالي البلدة، وتساؤلهم عن سبب استثناء وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة مدرسة مشاريع القاع الرسمية (الدورة) من قرار الدمج مع متوسطة القاع النموذجية.
وقد أثار قرار الوزير حالة "استنفار" في صفوف أهالي البلدة، حيث وصف رئيس بلدية القاع جورج نصر الله الخطوة "بقرار فرز طائفي"، يعكس محاولة لتقسيم القاع التي تمثّل العيش المشترك، معتبرا انه كان من الأجدى العمل على دمج مدرسة الدورة، بمتوسطة القاع النموذجية، لأن الأولى لا تتمتع بأيّ من المواصفات التعليمية والتربوية والصحية.
من جهته، لفت مختار بلدة عرسال، حسن الأطرش، الذي سعى جاهداً مع وزير التربية بغية الحصول على قرار إنشاء مدرسة المشاريع الشرقية، إلى أنه قدم الأرض إلى وزارة التربية من دون إيجار لمدة خمس سنوات، كمبادرة لمعالجة معاناة أبنائهم خلال العام الدراسي، حيث يقطع يومياً أكثر من 150 تلميذاً مسافة 8 كلم باتجاه متوسطة القاع الرسمية، التي "لا تجد فيها تلميذاً واحداً من بلدة القاع".(الأخبار 1 تشرين الأول2010)