أدت قرارات وزير التربية حسن منيمنة الاستنسابية الى إشعال خلاف في منطقة القاع البقاعية، حيث لم يمر على خير قراره القاضي بإنشاء مدرسة في منطقة المشاريع الشرقية ـ القاع، بمسافة لا تتعدى نصف كيلومتر عن مثيلتها في منطقة الدورة للبلدة،.
فقد ازدادت الأمور سوءاً وتعقيداً، بعدما عمد أهالي عرسال القاطنون في منطقة المشاريع إلى إقفال الطريق الدولية نتيجة منع البلدية والقوى الأمنية لهم من إكمال بناء تصوينة المدرسة وحماماتها، الأمر الذي دفع بالمقابل أهالي بلدة القاع إلى النزول إلى الشارع أيضاً، وقطع الطريق الدولية أمام كنيسة مار الياس، تعبيراً عن غضبهم من تصرف أهالي عرسال ومن الاستنسابية في تطبيق القوانين، حيث يمنع البعض من البناء، فيما البعض الآخر يبني سوراً وحمامات بالقوة.
وقد أشار رئيس بلدية القاع جورج نصر الله الى أن أهالي المشاريع صمموا على بناء تصوينة المدرسة وحماماتها بالقوة، وعندما أرسلت لهم البلدية القوى الأمنية لقمعهم، قطعوا الطريق وتابعوا عملهم، موضحا أن أهالي بلدة القاع قرروا بدورهم النزول إلى الشارع غضباً على مبدأ تسيير الأمور بالقوة، مطالباً وزير التربية بالعودة عن قراره الذي تخطى فيه استشارة البلدية كسلطة رسمية على الأرض، والذي قضى بإنشاء مدرسة في المشاريع الشرقية، فيما هناك مدرسة في منطقة الدورة، وأخرى متوسطة في بلدة القاع كلفت الدولة ملياري ليرة.(الأخبار/السفير/الديار/المستقبل 3 تشرين الأول2010)