تتصدّر مشكلة مستشفى راشيا الوادي هموم أبناء المنطقة الذين ينتظرون أن يعود مستشفاهم إلى الحياة، فلا يضطرون إلى اجتياز عشرات الكيلومترات للمعالجة، أما الموظفون الذين لا توفّرهم لعبة المحاصصات الطائفية فلا يطالبون بأكثر من مستحقاتهم المتأخرة منذ أشهر.
ويخشى أهالي البقاع الغربي وراشيا أن تنتقل اليهم عدوى إقفال مستشفى خربة قنافار الحكومي، حيث أن هذا الأخير كان المستشفى الوحيد لقرى غرب بحيرة القرعون.
وتجدر الإشارة إلى انه ثمة 81 موظفاً في راشيا رواتبهم محجوبة منذ 4 أشهر، علماً بأنهم لم يتقاضوا، حتى الآن، المفعول الرجعي المستحق لهم منذ تثبيتهم في عام 2007. كما يذكر أن الخدمات الاستشفائية في المستشفى، تراجعت بوتيرة ملحوظة، حتى بات يوصف بأنه مستشفى يقدّم الإسعافات الأولية للمرضى وجرحى حوادث السير، ولا سيما بعد إقفال أقسام العناية الفائقة والتوليد والحضانة، مما أرغم أبناء المنطقة على تلقي العلاج في مستشفيات تبعد 50 كيلومتراً بالحدّ الأدنى عن مستشفى راشيا مثل مستشفى الأطباء الخاص في بلدة المنارة ، أو مستشفى البقاع في بلدة تعنايل.
من جهته، يقول رئيس مجلس إدارة المستشفى، ناصر أبو لطيف، ان أسباب تراجع المستشفى تعود إلى "بيروقراطية النظام المالي في وزارة الصحة والمحاصصة الطائفية والمذهبية في التوظيف".(الأخبار 2أيلول2010)