ورشة عمل اقليمية للـ"العمل الدولية" حول دور النقابات في تحسين ظروف العمال والعاملات في المنازل

نظّم المكتب الإقليمي لـ"منظمة العمل الدولية" في لبنان ومكتب الأنشطة العالمية (ACTRAV) ورشة عمل في بيروت جمعت ممثلين عن الجمعيات والنقابات المعنية من مختلف الدول العربية، للبحث في "دور النقابات في تعزيز العمل اللائق للعاملين والعاملات في المنازل في الدول العربية"، وذلك تمهيداً لإطلاق الاتفاقية الدولية من أجل العمل اللائق للعمال والعاملات في المنازل.
وكشفت "منظمة العمل الدولية" أن عدد العمال المهاجرين في المنطقة العربية يقدّر بحوالي 22 مليوناً، ثلثهم على الأقل من النساء، مشيرة الى أن المسح في لبنان في العام 2004 قدّر عدد العاملات في المنازل بتسعة وثلاثين ألفاً، أي أقل بنسبة 50 % من الرقم المقدّر بمائة ألف وفقا لبيانات وزارة الداخلية.
وقد انطلقت الورشة مع طلب المنظمة إلى المشاركين بتسجيل ملاحظاتهم بهدف نقلها إلى الاجتماع العام الذي يعقد في آذار المقبل في جنيف، لوضع تقرير ثان ممهد للاتفاقية الدولية سيطلق عليه اسم "التقرير الأزرق".
ويأتي التقرير الثاني بعد تنقيح «التقرير البني» الذي أعدّه المجتمعون في جنيف في حزيران الماضي، والتقريران هما حصيلة ملاحظات وتوصيات قدمتها الحكومات والدول، وليس منظمات المجتمع المدني والنقابات العمّالية. وهما سيشكلان مسودة للاتفاقية التي ستشمل على تعريف العمالة المنزلية وأوقات العمل والسكن والطعام وأوقات العطل، وصياغة أطر عامة للعقود والتأمينات والحماية ومع احترام الخصوصية. كما ستفرد الاتفاقية المقترحة باباً خاصاً بعمالة الأطفال في المنازل.
من جهته، اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن أن أصحاب العمل في لبنان يسعون لاستقدام عمال وعاملات أجانب، ومن بلدن آسيوية تحديداً، للتهرّب من الرسوم والواجبات المفروضة عليهم تجاههم، وذلك في ظلّ غياب رقابة الوزارات المعنية، مطالبا بعقد عمل مترجم إلى لغة العاملة الأجنبية والإقرار صراحة بإجازة لها مع إعطائها استقلالية في السكن. (الأخبار/السفير/الشرق12و13 تشرين الثاني)