أصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لمناسبة عيد العمال تقريراً يتألف من 26 صفحة ويتضمن مراجعة لأوضاع عاملات المنازل الأجنبيات المهاجرات في ثماني دول هي: لبنان والأردن والسعودية والكويت والإمارات والبحرين وسنغافورة وماليزيا. واعلنت المنظمة في التقرير ان الإصلاحات التي أجرتها حكومات الشرق الأوسط وآسيا لصالح عاملات المنازل المهاجرات لا توفر الحد الأدنى من تدابير الحماية اللازمة للتصدي للإساءات المرتكبة بحقهن، حيث ان الملايين من النساء الآسيويات والأفريقيات ما زلن عرضة لخطر الاستغلال والعنف في ظل أمل ضعيف في الإنصاف أو التعويض.
وأظهرت أبحاث «هيومن رايتس ووتش» على مدار السنوات الخمس أن الشكاوى الأكثر شيوعاً تشمل عدم تلقي الأجور، والعمل لساعات مطولة من دون أوقات للراحة، والاستدانة بمبالغ كبيرة لتوفير رسوم الاستقدام للعمل، والعزلة في المنازل، وتحديد الإقامة قسراً في مكان العمل ما يسهم في العنف النفسي والبدني والجنسي، والعمل الجبري، وحالات الإتجار بالبشر. واعلنت «هيومن رايتس ووتش» أن أعضاء من منظمة العمل الدولية سوف يبدأون مناقشات رسمية في حزيران المقبل من أجل صياغة معايير عالمية للعمل المنزلي، كاشفةً ان لبنان، الى جانب البحرين والأردن، يدعم الخروج بمعايير قانونية ملزمة.
وفي سياق متصل، تقوم حملة " 7/24 حضارة المذاق" بتنظيم عدد من الأنشطة في لبنان لمناسبة الأول من ايار بهدف نشر الوعي وتغييـر الصـورة النمطيـة عـن العامـلات الأجنبيـات. وتنطلق الأنشطة يوم الجمعة 30 نيسان بحفل إفريقي راقص، يليه في اليوم التالي أي السبت مهرجاناً للأطعمة الآسيوية والإفريقية التي ستقوم بتحضيرها النساء الأجنبيات في سوق الطيّب،على ان يتبع مهرجان الطعام مسيرة تضامنية من تحت جسر الكرنتينا إلى عين المريسة. (السفير 29 نيسان 2010)