اجرت «الجامعة الأميركية في بيروت مسحا بعنوان «المسح الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين في لبنان»، بالتعاون مع «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ـ الأونروا» وبتمويل من الاتحاد الاوروبي. ويعتبرهذا المسح، الأول من نوعه في لبنان، إذ يقيس بطريقة شاملة الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين، ويعتمد على عينة عشوائية من ألفين وستمئة أسرة فلسطينية، ويكشف معلومات دقيقة عن الخصائص الديموغرافية للاجئين، بالإضافة إلى شؤونهم المتعلقة بالصحة، والأمن الغذائي، والتعليم، والعمل، والسكن وظروف المعيشة.
كشفت النتائج الاولية للمسح، ان حوالي 68% من الاجئين الفلسطينيين في المخيمات يعانون من الفقر الشديد و66% يعجزون عن تأمين قوتهم اليومي.
وتشير النتائج إلى أن 56 % من الفلسطينيين في المخيمات عاطلون عن العمل. وأن العاملين في مجال الزراعة هم من الأشد فقرا، وأن 66 % من الفلسطينيين يعملون في وظائف بسيطة (بائعون متجولون، وعمال بناء، وعمال نفايات)
وفي الشق المتعلق بالتعليم، يبين المسح ان 13 % ممن تتجاوز أعمارهم العشرين، يحملون الشهادة الثانوية (البكالوريا) و42 % الشهادة المتوسطة، وأن 8% من الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة، لم يرتادوا أي مدرسة عام 2010 وأن ثلث الصبيان من تلك الفئة العمرية لا يرتادون المدرسة.
أما في مجال الصحة، فتخلص النتائج إلى وجود 31 في المئة من اللاجئين يعانون من أمراض مزمنة، وأن 12% من الأسر لديها فرد واحد من أفرادها على الأقل يعاني من مرض مزمن. كذلك يعاني 4% من اللاجئين من إعاقة، و15% من الأسر على الأقل، تضم فرداً واحداً لديه إعاقة.
وتؤكد نتائج المسح أن40% من البيوت غير صالحة للسكن في المخيمات على امتداد لبنان، وخصوصا في مخيمي عين الحلوة والرشيدية. (السفير 14 كانون الاول 2010)